[ad_1]

عادل خلف الله:
البرهان يحاول هندسة تحالفاته لفك عزلته والبحث عن شرعية بارضاء الوسطاء على حساب وحدة البلاد
صوب المتحدث باسم حزب البعث العربي الاشتراكي المهندس عادل خلف، انتقادات لاذعة بشأن حديث الفريق عبدالفتاح البرهان، مطلع هذا الأسبوع مع ماعرفت بقوى سياسية ومجتمعية،في لقاء ببورتسودان، ووصفها بانها محاولة لهندسة تحالفاته لفك عزلته والبحث عن شرعية بارضاء الوسطاء على حساب وحدة البلاد.
وقال خلف الله ل”الهدف” وصحف أخرى أن القوى التى اجتمع بها تكاد تكون هى ذات القوى التى حشدها ووظف بعضها فى مواجهة المكون المدنى وقوى الحراك السلمى تمهيدا لتنفيذ انقلاب 25اكتوبر 2021 .
لقد وجد الحديث اهتماما خاصا من قبل المتأسلمين، الذين تعددت ردود افعالهم عليه، كانعكاس لما يعتمل داخلهم من خلافات ،بعد ان طفت على سطح الاحداث ، تارة باسم المؤتمر الوطني وتارة باسم الحركة “الإسلامية”، وتارة باسم رؤساء الحزب المتنازعين شرعية رئاستة.
واضاف بأن حديث البرهان ورد فعل المتأسلمين عليه، يفصح عن توترات في العلاقة بين الطرفين،قد تعود بداياتها العلنية، إلى ما قبل نقد عبد الحي يوسف للبرهان،في ديسمبر الماضي،ورد البرهان عليه.وذلك لأول مرة منذ أن اشعل المتأسلمين الح.رب،التى تؤكد ردود افعالهم ،وان تباينت ، على ذلك مشددا بالقول انها حربهم من اجل السلطة والجاة و”الحركة” وليست باى حال من اجل شعب السودان وجيشه.
لكن تلك التوترات لم ترق ،بعد،لمستوى القطيعة،بين الطرفين.
واشار خلف الله “مع أن البرهان قد تخلى،فيما يبدو ، وفق الظاهر من الحديث ، عن مسعاه لاستصحاب المتأسلمين مؤقتا ،او بعضهم ،ضمن سيناريوهات التسوية الجارية ،باسم المصالحة التي لا تستسني أحدا .إلا أن غلاة المتأسلمين وواجهاتهم الاعلامية ،من جانبهم،بدوا حريصين على الإبقاء على شعرة معاوية مع الفريق البرهان، بزعم أن ذلك من مطلوبات ما يسمونه معركة الكرامة التي تجمعهما،والتي لازالت مستمرة . ودون ان يسقطوا أن اقوال البرهان ،على أقل تقدير فيما يليهم ،لا تقترن بالافعال.
واضاف “وفى كل الاحوال لهم نصيب فى السلطة ،وفق (فقة التقية) أو عبر وكلاءهم الحاليين او المحتملين “.
وأبان خلف الله أنه من جانب آخر عمل البرهان على مغازلة قسم من ” تقدم” ،فى إطار مغازلة أخرين من رعاة التسويه الجارية، وكمحاولة لاستقطاب تقدم او بعض من مكوناتها لما أسماه حكومة التكنوقراط التي تدير المرحلة الانتقالية التاسيسية ،بما فيها الح.رب، وتنظيم إنتخابات عامة في نهايتها ،. وكأنه يعيد بذلك للاذهان مسعاه وحميدتى لشرعنة انقلاب 25اكتوبر بما عرف باتفاق البرهان -حمددوك .
وقال المتحدث الرسمي باسم حزب البعث أن المنبر الذى حرص البرهان على إطلاق ذلك الحديث منه يشئ الى أن البرهان يحاول الخروج من العزلة و اللعب على عدة حبال أن لم تكن كل الحبال، ليعيد هندسة تحالفاته بموازين جديد ،لمرحلة جديدة، باللعب على التباينات كإحدى سماته منذ ان أعتلى منصتى المجلس العسكرى ثم مجلس السيادة الانتقالى 2019 . استجابة لضغوط متعددة وتحسبا لمقبل الايام . واضاف “ويبدو أن الفريق البرهان يتهيأ لأن يبقى ،جزء اساسيا فى اي ترتيبات سياسية للوضع في البلاد،متحكما بمصائرها، طوال فترة الانتقال،وما بعدها باسم المرحلة التأسيسية ،وما يرجح ذلك تجديد دعوتة لتعديل الوثيقة الدستورية ،التى لم يلتزم بها ،وانقلب عليها بالتحالف مع قوات الدعم السريع والفلول فى 25 اكتوبر ،ومن يومها لم تعد هنالك وثيقة دستورية حتى تعدل.
واشار خلف الله “اللافت للنظر تفادي الفيق البرهان فى حديثه القضية الجوهرية الأكثر الحاحا ،التى تهم السودانيين قبل غيرهم ،وهي وقف الح.رب،بالعودة للتفاوض في منبر جدة المعدل،مثلما تفادي تقديم بيان واضح بشأن التطورات العسكرية الميدانية ،الماثلة في إنسحاب قوات الد.عم الس.ريع من أجزاء واسعة من ولايتى الخرطوم والجزيرة وبعض ولاية النيل الابيض،وما يقابلها من إنتشار وتقدم القوات المسلحة وحلفائها في تلك المناطق، مع استمرار المواجهات فى دار فور ،لاسيما حول الفاشر ،وما يتصل بذلك من تفاهمات،غير معلنة، بين الطرفين،ومستهدفاتها النهائية، وعما إذا كانت تمهد لإنهاء الح.رب،اتساقا مع المبادرات المطروحة، ام انها تعيد ترسيم مواقع النفوذ بين الطرفين كتفريط جديد فى وحدة البلاد وسيادتها وسلامة حدودها وأراضيها.
[ad_2]
Source by حزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل


