[ad_1]

#هيئة_العمليات
يمثل الإنقلاب الفاشل للمتمرد حميدتي وتحوله إلى حرب شاملة على الجيش والمواطنين في 15 أبريل 2023م، تتويجاً كارثياً لصراع القوى غير المقيد والانهيار المنهجي للدولة.
وقد أغرق هذا الصراع السودان في حرب شاملة ذات عواقب إنسانية مدمرة وسرعان ما أصبحت إحدى أسوأ الأزمات في العالم.
لقد دمر الصراع ما تبقى من البنية التحتية للدولة وشرد ملايين الأشخاص داخلياً وخارجياً وخلق أزمة إنسانية حادة تتميز بعنف واسع النطاق وانعدام الأمن الغذائي وانهيار الخدمات العامة.
بينما تميز توسع قوات الدعم السريع المتمردة والمحلولة إلى حد كبير بالقوة العسكرية والمالية، فإن قدرات وخبرات الجيش السوداني والمخابرات العامة وقوات الدفاع الشعبي وقوات الاحتياطي المركزي وخبراتهم التراكمية كان لها الكلمة العليا في ميادين العمليات العسكرية ضد المتمردين.
يتوفر لدى المخابرات بطبيعتها ميزة معرفية والقدرة على معرفة العدو وتوقع التحركات وفهم البيئة العملياتية بشكل أوسع.
بعد إعلان الاِستفار العام حشدت المخابرات العامة ما تبقى من قواتها المتواجدة داخل السودان والتي سرحها البرهان بقراره السيء الإخراج بإعلان قوات المخابرات العامة والتي تسمى قوات هيئة العمليات بأنها قوات متمردة، حيث هاجمت قوات من الجيش مسنودة من قوات الدعم السريع مقرات قوات هيئة العمليات واستشهد العديد من ضباط وجنود قوات هيئة العمليات في تلك العملية التي مارست فيها قوات هيئة العمليات ضبط نفس عالي جداً بالرغم من الخيانة العظيمة من قبل البرهان وقادة الجيش.
إن حشد أكثر من 6 الآف مقاتل من قوات هيئة العمليات في أقل من 72 ساعة وأكثر من 10 الآف مقاتل من قوات الدفاع الشعبي خلال أسابيع قليلة كان له الأثر الحاسم في عدم هزيمة الجيش السوداني والذي كان محاصراً في جميع مقراته الرئيسية داخل العاصمة الخرطوم.
المستشار/ محمد السر مساعد
[ad_2]
Source


