[ad_1]
تفاءلوا بالوطن تجدوه
شهدت أيام الحصار والنزوح الأولى شحنًا هائلًا من الرعب والمخاوف، خاصة في الولايات التي كانت تحتلها الميليشيا قبل أن يستعيدها الجيش. ربما كان ذلك مبررًا حينها، لكن اليوم، اختلف الوضع تمامًا.
لا أرى حكمة في التقاط الأخبار السلبية وتضخيمها، أو تخويف الناس من العودة، أو استكمال فصول الحرب النفسية التي يعمل عليها العدو. يصل الأمر إلى تصوير وجود صراع قيادي وشيك سينفجر عما قريب ليُحيل حياة السودانيين إلى جحيم، أو استعداء المكونات العسكرية التي تقاتل في صفوف الجيش لخلق فتنة داخلية. هناك أيضًا التشكيك في “حكومة الأمل”، وصناعة دعاية سوداء تُغطي على جهودها، ومحاولة قطع الطريق أمام الوزراء الذين اختيروا بناءً على كفاءتهم ورغبتهم الصادقة في خدمة وطنهم. يتحدث البعض عن “مزرعة” أو “حديقة خلفية” تتحكم في رئيس الوزراء. كل هذا مما يُسعد ويُبهج الجنجويد وكفيلهم، وتُسير به ركب منصاتهم المُمولة.
من الأفضل أن نلتقط الأفكار الإيجابية، ونُشجع مبادرات العودة والإعمار، ونعبُر منطقة الألم إلى الأمل، ونُسرّع من وتيرة التعافي. فلا يوجد مستحيل أمام إرادة الشعوب. تحدث الحروب كثيرًا ودائمًا، ولأسباب أحيانًا تبدو تافهة، لكنها لا تكسر صلابة الإنسان. سوف ينهض السودان، هذا المارد العملاق، من رماد صمته كطائر الفينيق الأسطوري. فثمة كنز مدفون في هذه الأرض، يلهث العالم للوصول إليه ونهبه، ونحن أولى به، بوعينا ووحدتنا، فيد الله مع الجماعة، وما أجمل أن نُضيء شمعة بدلًا من أن نلعن الظلام، أو كما قال الدكتور عبد الله علي إبراهيم في واحدة من تجلياته: “تفاءلوا بالوطن تجدوه”.
عزمي عبد الرازق
[ad_2]
Source
تفاءلوا بالوطن تجدوه شهدت أيام الحصار والنزوح الأولى شحنًا هائلًا من الرعب والمخ…
Leave a Comment


