[ad_1]
في الرباط… ادركنا ما الذي خسرناه حين استبدلنا الإصلاح بالثورة
التقى النائب عبد الرحيم شهيد، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي، برئيس حزب بناء السودان، الأستاذ وائل عمر عابدين، في لحظة لم تكن مجرّد لقاء بروتوكولي، بل محادثة سياسية عميقة جمعت بين تجربتين إصلاحيتين:
إحداهما مغربية ناضجة، راكمت عبر عقود مسارًا مؤسساتيًا متماسكًا،
والأخرى سودانية واعدة، يمثلها حزب بناء السودان، الذي يبرز اليوم كصوت إصلاحي وحيد وسط محيط ثوري لا يؤمن بالإصلاح الدستوري ولا بالتغيير المتدرج، بل ينادي بالتغيير عبر القوة، سواء كانت جماهيرية أو مسلّحة.
وقد تم هذا اللقاء في مبنى البرلمان المغربي، على هامش مشاركة حزب بناء السودان في المؤتمر العام لاتحاد الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية في العالم العربي، بدعوة كريمة من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
منذ تأسيسه سنة 1959، ظل حزب الاتحاد الاشتراكي وفيًا لخيار الإصلاح من داخل الدولة، رغم ما تعرّض له من قمع وتضييق وإقصاء. لم يساوم على مبادئه، ولم ينجر إلى مواجهة الدولة أو تقويضها، بل ظل متمسكًا بالدستور أداةً للنضال، وبالبرلمان ساحة للعمل السياسي. وبعد عقود من الصبر، تولّى رئاسة الحكومة المغربية في 1998، لا عبر إسقاط، بل عبر انتخابات، في أول تجربة لحزب معارض يصل إلى السلطة ديمقراطيًا.
وفي المقابل، ينهض حزب بناء السودان اليوم بدور بالغ الأهمية في بيئة سياسية يغلب عليها الخطاب الثوري، الذي يختزل التغيير في لحظة صدام أو قطيعة، ويقصي مسارات الإصلاح الدستوري والعمل المؤسسي.
إننا حزب يواجه خطابًا عالي الصوت، لكنه قصير النفس، بخطاب عقلاني طويل النفس، يُراهن على التدرج، وعلى إصلاح الدولة من داخلها لا إسقاطها.
وبينما تُجسّد التجربة المغربية مسارًا راكم الخبرة والمكاسب، فإن تجربة حزب بناء السودان تمثّل مشروعًا سياسيًا وطنيًا رصينًا، يواجه التيار الغالب بالشجاعة، ويعيد الاعتبار لفكرة الدولة، ولمعنى السياسة بوصفها أداة للبناء لا للهدم.
لقد كان هذا اللقاء مناسبة للتأكيد على أن الفكر الإصلاحي هو الطريق الآمن لبناء الأوطان، وأن التغيير الحقيقي لا يُقاس بروعة الشعارات او بقوتها ، بل بمدى احترامه للمؤسسات، وقدرته على تحويل الحلم إلى سياسة، والسياسة إلى واقع.
#حزب_بناء_السودان #الحزب_الذي_يطرح_الحلول #حزب_الإصلاح
#التغيير_الإصلاحي_المتدرج #السودان #المغرب #حزب_الاتحاد_الاشتراكي
انضم إلى حزب بناء السودان، الآن!
طلب العضوية
[ad_2]
Source by حزب بناء السودان
