[ad_1]
*كيكل ظهر… والنصر تقدم*
✍️محمد صلاح ابووضاح
في لحظة كان ينتظرها أهل غرب السودان بفارغ الصبر، ظهر اللواء كيكل، قائد قوات درع السودان، على مشارف بارا، فارتفعت الأكف بالدعاء، وتبادل المواطنون التهاني وكأن النصر قد أُعلن. نعم، فقد اعتاد الناس أنه حين يظهر كيكل، فإن الحسم قادم، والدحر واقع، والكسح والمسح لا مفرّ منه، بإذن الله. هكذا عهدوه، وهكذا أحبوه، وهكذا صار اسمه عنوانًا للنصر في كل مواجهة.
التمرد ظل لشهور يزرع الخوف، ويضرب الاستقرار، ويتحرّك في بعض المناطق وكأن لا رادع له، حتى ظهرت إشارات التحرك الميداني. وما إن تأكّد أن درع السودان تحرّك بقيادة اللواء كيكل حتى تبدلت الأرض، وتغيّر المزاج العام، واشتعلت وسائل التواصل، والميديا المحلية وحتى الدولية، تتداول الخبر وتبشّر به، كما لو أن السودان كله كان ينتظر تلك اللحظة. مقطع فيديو قصير يُظهر كيكل يترجل وسط جنوده كفيل بأن يقلب الموازين، ويصنع حالة من الزخم الشعبي والرهبة في صفوف التمرد.
في ساعات قليلة فقط، بدأت العربات التابعة للمليشيات في الانسحاب العشوائي من بارا، حتى وصف أحد الشهود الموقف قائلًا: “العربات الطالعة من بارا كانت زي السيل، كأنو الزول حايم وسط جريان موية، كلهم معردين وآخر قال: “بمجرد ما انتشر الفيديو، والناس تأكدوا إنو كيكل داخل، العربات الطالعة من بارا خلت الزول يفتكر السودان مافيه ولا عربية فَضِلت”.
واخر قال اخيرا كيكل جا.
كان مجرد الظهور نصرًا، ووجوده على الأرض كافيًا لخلخلة العدو، دون طلقة واحدة.
وبينما تهرب المليشيات، كانت عيون المواطنين تترقّب وتدمع، لا خوفًا، بل فرحًا. وجوههم كانت تحمل كل معاني الرجاء، وقلوبهم كانت تُردّد: “اللهم انصر كيكل ودرع السودان”. حتى الكبار الذين اعتادوا الحروب، كانوا هذه المرة على غير عادتهم يبتسمون في صمت، وكأن النصر يُكتب أمامهم حرفًا حرفًا. في ذلك المساء، حين لوّح كيكل بيده، لم يكن يُلوّح فقط لتحية الناس، بل كان يُلوّح بالنصر ذاته، ليقول لهم: “نحن هنا… ولن نعود إلا منتصرين”.
ولأن الكلمة لها روح، صار أهل الغرب يقولونها بينهم بشغف: “الدراعــة جو”. كما كان أهل عطبرة زمان يقولون “المدفعية عطبرة دخلت الميدان”، اليوم أهل كردفان ودارفور يقولون: “الدراعــة جو”. هي كلمة أصبحت تبشّر بالنصر، وترفع المعنويات، وتعيد الأمل لأمة ظن البعض أنها انكسرت، لكنها في الحقيقة كانت تنتظر اللحظة.
درع السودان، بقيادة اللواء كيكل، ليست قوة منفصلة عن الدولة، بل قوة تعمل جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة السودانية وتحت قيادتها، وبتنسيق مع كل القوات النظامية الوطنية. هم رجالٌ لا يبحثون عن مجدٍ فردي، بل يحملون أرواحهم على أكفّهم فداءً لهذا التراب، ويخوضون المعارك بقلوبٍ من حديد، وبأس لا يرحم التمرد. هم أولئك الذين، إن لزم الأمر، يدخلون المعركة حتى بلا سلاح، لأن ما بداخلهم من يقين وإرادة أقوى من أي سلاح.
بارا اليوم تغيّرت، والغرب انتفض، والناس عاد إليهم الأمل. وها هو السودان من جديد يكتب فصلًا من فصول المجد، برجالٍ أوفياء، وجيشٍ شريف، ودرعٍ صلبٍ لا يُكسر. فابشروا يا أهل الغرب، الدراعــة جو، وجا معاهم النسر، رفقة القوات المسلحة السودانية، ورفقة القوات النظامية الأخرى. الميدان واحد، والعلم واحد، والوطن باقي.
*قوات درع السودان*
[ad_2]
Source


