#خُذلان_المدن
في حين أن تكتيكات العمليات العسكرية تبقى شأناً مهنياً خاصاً، فإن الانسحاب من مدينة تم تحريرها وخرج أهلها للاحتفاء بهزيمة التمرد، يمثل خذلاناً وطنياً جسيماً.
هذا التراجع سيؤدي حتماً إلى ارتكاب مجازر وانتهاكات لا تُحتمل بحق المدنيين.
إذا استمر هذا النهج المتقاعس، فلن يتجرأ أي مواطن على الخروج والتعبير عن تأييده للجيش في أي مدينة يتم استردادها، لأن الثقة في قدرة القوات المسلحة والقوات المساندة على تأمينها بشكل دائم ستكون قد انهارت بالكامل.
لقد أكدنا مراراً على حتمية تسليح المقاومة الشعبية في جميع المدن بأسلحة كافية.
هذا التسليح هو الضمانة لحماية المدن وتأمين عمق الجيش وقواته المساندة، مما يسمح لها بالتقدم الحاسم دون الالتفات إلى الخلف.
إن المماطلة وإضاعة الوقت التي تمارسها هذه القيادات العسكرية في مجلس السيادة أصبحت أمراً مكشوفاً ومفضوحاً.
ومن المؤكد أن هذه التصرفات سيكون لها تداعيات وردة فعل شعبية وسياسية حتمية، ولا يُساورنا أدنى شك في ذلك.
المستشار/ محمد السر مساعد
Source


