الجريدة هذا الصباح…
ملف الإرهاب هو ورقة الضغط التي تستخدمها الآن أمريكا للحصول على توقيع من الجيش لوقف إطلاق النار ، الأمر الذي يكتب النهاية الحتمية لنظام الإخوان المسلمين في السودان!!
أطياف
صباح محمد الحسن
كاتسا!!
طيف أول:
نسجنا من فكرتنا سلامًا نباركه،
فهل تزهر في خُطى الأيام لحظات!!
وفي 28 أكتوبر 2023، وتحت عنوان (فرص نجاح التفاوض)، ذكرنا: “إن طرفي الصراع سيجتمعان على طاولة تفاوض لن تكون فيها مساحة (خد وهات)، فالاتفاق أشبه بمسودة نيفاشا، نصا جاهزا فقط ينتظر التوقيع من الطرفين، ولهذا سُمّي باتفاق جدة، حتى قبل جلوس الأطراف على طاولة التفاوض”. فكلا الطرفين، ومنذ الدعوة الثنائية السعودية الأمريكية لمنبر جدة، على علمٍ بتفاصيل ما تحتويه الورقة، لكن الجيش ظل يرفض التوقيع بسبب منعه من قبل الإسلاميين.
وعندما التقى البرهان بمسعد بولس، لم تُرسل له الطائرة الخاصة للتشاور والحوار، بل لضمان موافقته النهائية على الاتفاق بصفته الطرف المراوغ، ولطالما سبق الوفد إلى أمريكا من قبل، كما أن المسؤولين الأمريكيين التقوا أيضًا بقيادة الدعم السريع. لذلك، فإن تمثيل الوفود الآن هو خطوات ختام الطريق، لا بدايته.
وقد حاولت الفلول إرباك المشهد بوجود وزير الخارجية في أمريكا، حتى يخرج إعلامها ليتحدث عن أنه جزء من التفاوض، وكان لابد أن تنفي الخارجية صلة وزيرها بالتفاوض، لأنها لا تستطيع تبنّي ما يحدث في واشنطن، فالإدارة الأمريكية عندما أفصحت عن وجود الوفدين على أراضيها، لم تقل إن وزير الخارجية ضمن الوفد، لأن أمريكا طلبت تمثيلًا عسكريًا خالصًا
والممثلون للجيش مُفوَّضون من البرهان، لا من حكومة بورتسودان، وحتى كتابة هذه السطور، لم يقابل وزير الخارجية أي شخصية أمريكية من البيت الأبيض، لكنه قد يلتقي بشخصية إماراتية بغرض إعادة ترميم جسور التواصل بين حكومته والإمارات!!
أما ضمان نجاح الاتفاق وإنزاله على الأرض، فقد كشفت عنه المصادر بالأمس، حيث إن عصا الضغوط التي أشهرَتها أمريكا هي ملف الإرهاب، لا قضية الكيماوي. وأشار المصدر إلى أن ملف الإرهاب قُدّم على ملف الكيماوي بسبب تورط دول أخرى في الأخير، مما يستدعي وقتًا أطول والتعامل مع البرهان بقانون الإرهاب يعني كتابة نهاية مشوار الإخوان المسلمين في السودان، وهو الأمر ذاته الذي يكسر شوكتهم حتى لا يُفسدوا الاتفاق أو يُجهضوه
ويشير مصطلح “قانون مكافحة الإرهاب الأمريكي” إلى عدة قوانين، أحدها هو “كاتسا”، الذي يفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على الدول التي تعتبرها الولايات المتحدة خطرًا على أمنها القومي.
وقد صرّحت الولايات المتحدة الأمريكية من قبل أن حرب السودان تهدد أمنها القومي، حيث قالت المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ووكيلة الوزارة للدبلوماسية العامة والشؤون العامة، هيذر نويرت، إن هناك تداعيات إنسانية متفاقمة في السودان تؤثر على المصالح الإقليمية للولايات المتحدة. وأكدت أن هذا المستوى من العنف، إذا لم يُكبح، سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإقليمية، ويُهدد الأمن القومي الأمريكي من خلال توسيع نطاق الصراع إلى دول الجوار، وزيادة نشاط الجماعات المتطرفة العابرة للحدود. وشددت على أن الولايات المتحدة لا يمكنها تجاهل هذه التداعيات، خاصة في ظل ارتباطها الوثيق بالأمن الإقليمي في منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي.
وفي لقاء بولس بالبرهان، تم الاتفاق على ذات النقطة: “استعادة التعاون في القضاء على الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي، خاصة في منطقة البحر الأحمر”.
كما أن اتفاق مسعد بولس والبرهان، حسب ما ذكرت المصادر حينها، حدد ثلاثة أشهر لتنفيذ خطة وقف إطلاق النار. وبما أن اللقاء تم في 10 أغسطس، فإن 10 نوفمبر هو نهاية الموعد. وقد تحدثنا من قبل أن إدارة ترامب تسبق الموعد المحدد ولا تنتظر انتهاء المدة، كما فعلت في الاتفاق بين إيران وإسرائيل.
وحسب المصادر، فإن الرباعية طالبت بالتوقيع قبل صباح غدٍ الأحد. ولأن أمريكا لا تقبل بتمثيل دون المستوى العسكري، سيما أنها “لُدغت من الجحر” مرات، فيبدو أن الوفد مُنح التفويض الكامل من البرهان للتوقيع، ولو لم يُمنح، لطلبت أمريكا شخصية قيادية معتبرة للتوقيع النهائي.
ولم تستجب أمريكا لطلب البرهان بأن يكون التفاوض سريًا. وحسنًا فعلت، فقرار السلام ليس عارًا ولا عيبًا؛ العار أن يموت شعبك قتلاً وجوعًا وضنكًا، والعار لمن جعل هذا الشعب الأبي يعيش ذلًا وقهرًا ويواجه أسوأ الظروف في حياته.
والجنرال من قبل، عندما طبّع مع إسرائيل، طلب من نتنياهو أن يكون التطبيع سريًا، لكنه رفض أيضًا، وأذاعت القنوات الإسرائيلية خبر التطبيع لذلك أن العادة سيئة للانكار والسرية اسلوب وسلوك يجب ان يتخلى عنه الجنرال فما يكون مصيره النور يجب أن لايتم في الظلام.
طيف أخير:
#لا_للحرب
قال بنك السودان إنه طالب بنك الخرطوم بتجميد أرصدتنا، وبما أن حسابي أغلقه البنك منذ بداية الحرب ولا رصيد فيه، فإنني أطالب من هنا أن تمتلك إدارة بنك السودان الشجاعة وتنشر إفادة بنك الخرطوم لها على العامة، مثلما قامت بنشر المطالبة بالتجميد ، فهل تستطيع ذلك!!.
#شبكة_رصد_السودان
Source


