#شروط_السودان_لأي_تفاوض_قادم
إذا كانت هناك مفاوضات تُعقد في واشنطن أو في تل أبيب، والحكومة السودانية طرفاً فيها، وتريد من القوات المسلحة وقف إطلاق النار، فعليها أن تدرك أن التهدئة لا يمكن أن تُبنى على المساومات أو التغاضي عن الجرائم.
الجيش لا يجب أن يتوقف عن القتال إلا وفق شروط واضحة ومحددة، أبرزها:
1. الاستسلام الكامل لمليشيا الدعم السريع الإرهابية، وانسحاب عناصرها إلى مواقع محددة متفق عليها، وتسليم جميع أسلحتها دون قيد أو شرط.
2. حل المليشيا نهائياً، وعدم الاعتراف بها كقوة عسكرية أو سياسية في أي ترتيبات مستقبلية.
3. محاسبة آل دقلو وكبار قادتهم على الجرائم والانتهاكات التي ارتكبوها بحق المدنيين، وتقديمهم للعدالة الوطنية.
4. إعادة جميع الممتلكات المنهوبة، وتعويض المتضررين الذين فقدوا بيوتهم أو ذويهم، على أن تتحمل حكومة أبوظبي — الداعم الرئيس لهذه المليشيا — كافة التعويضات والتبعات المالية.
5. التأكيد على وحدة السودان وسلامة أراضيه، واعتبارها خطوطا حمراء غير خاضعة للتفاوض أو المساومة.
6. الاعتراف بالجيش السوداني قوة شرعية وحيدة مسؤولة عن إدارة الفترة الانتقالية حتى قيام الانتخابات وتسليم السلطة لمن يختاره الشعب بإرادته الحرة.
7. احترام إرادة الشعب السوداني، فهو وحده صاحب القرار، ولا يحق لأي جهة مدنية أو سياسية أن تتحدث باسمه أو تفرض وصايتها عليه، حمدوك أو غيره.
إن أراد الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أن يفاوض على هذه الأسس الوطنية دون تقديم أي تنازلات، فلا مانع من التفاوض طالما الهدف هو تثبيت سيادة الدولة وتحقيق السلام العادل،
أما إذا كان المقصود هو إعادة تسويق مجـ.رم الحرب دقـ.لو ومنحه دوراً في مستقبل البلاد، بعد ما ارتكبه من زهق للأرواح ونهب للأموال وانتهاك للحرمات وتدمير للجامعات والمستشفيات والمتاحف، فذلك يجعل من البرهان نفسه غير جدير بقيادة المؤسسة العسكرية، وعليه أن يتنحى فوراً.
عزمي عبد الرازق
Source
#شروط_السودان_لأي_تفاوض_قادم إذا كانت هناك مفاوضات تُعقد في واشنطن أو في تل أبي…
Leave a Comment


