#الرباعية
مجموعة الرباعية والتي كانت تُذكر مع الترويكا تضم دول الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وبعد اندلاع الحرب في 15 إبريل 2023م ، اِنسحبت المملكة المتحدة عملياً من الرباعية وحلت محلها جمهورية مصر العربية.
والرباعية لا تندرج تحت مظلة التنظيمات الدولية بالصيغة القانونية المُتعارف عليها، كالأمم المتحدة أو الاتحاد الأفريقي.
ويتسم الدور الذي تضطلع به هذه المجموعة بهشاشة الشرعية المؤسسية على الصعيدين الدولي والإقليمي.
كما أنها لا تُعد تحالفاً دولياً مُجازاً بموجب تفويض رسمي صادر عن مجلس الأمن الدولي، يخولها التدخل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من التنسيق المشترك بين الدول الأربع، إلا أنّ هذا المسعى لا يخلو من تباينات كامنة ناتجة عن التنافس الإقليمي بين أعضائها وهو ما يلقي بظلاله على الاتساق وفعالية التأثير في المشهد السوداني.
كما يُلاحظ وبشكل مفضوح للغاية ، ميل أغلب دول الرباعية نحو تفضيل أطراف سياسية محددة ضمن الخارطة الانتقالية، الأمر الذي يُعتبر تجاوزاً للاختصاص الأصيل للشعب السوداني ونخبه الوطنية في صياغة واختيار قيادات الدولة.
إنّ تقييم المستقبل للرباعية يضعها في سياق محدود الصلاحية الزمنية، خاصةً بعد استقالة الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السابق، فهو من طالب بتكوين هذه المجموعة وفرض وجودها على المشهد السوداني، تماماً كما كان الحال باستجلابه للبعثة الأممية بقيادة فولكر تحت الفصل السادس، مما دفع السودان لتقديم طلب إنهاء للبعثة في وقت لاحق، وهو ما تحقق.
ويظل النجاح الجوهري لأي مساعٍ دولية يكمن في مساعدة السودانيين على استعادة زمام قرارهم السياسي، بدلاً من التغول على هذا الحق وصياغة هذا القرار نيابةً عنهم.
المستشار/ محمد السر مساعد
Source


