دكتور نادر العبيد
حكمة القيادة السودانية فوق وعود أمريكا الخُلَّب
———
الصغار ينامون على بخار القدر الفارغ :
أمريكا صاحبة امتياز العلف المزيف
————–
* في المأثور الشعبي أن امراة وضعت قدراً خلا من مما ينفع عدا الماء ، ذلك أن ألوية البخار تلهي أمعاء الصبية عن الطعام حتى يباغتهم النوم .
* لكن المرأة تفعل ذلك نظراً لفقرها بينما تفعل أمريكا ذلك من شحٍ لازمها تأريخيا ، فيما ينهض صبية لا يكادون يستذكرون بيعها الوهم ، بحيث ينقل أحدهم أن مسعد بولس منى الرئيس البرهان الأماني حال اتباع طريقها لسلام خارج ثوابت الوطن تصنعه القوة العظمى .
* المغرد هذا يتناسى أن أمريكا هي صاحبة امتياز المتاجرة في الوهم ، وكم خاب من تبضع في طلاوة أوهامها .
* وهي ذاتها من باعت السودان الوهم قبيل اتفاق نيفاشا، ثم أنها ابتلعت حديثها حول إعفاء الديون جهرا ، ومن ثم استيقظ السودانيون على عبء ينوء به الكاهل وقد أصبحت كل الديون على الشطرين في عنق السودان “الأصل” ! .
* ثم أن القوة العظمى فرضت على البلاد تعويضا يقارب الاربعمائة مليون دولار ، بشأن حادث “المدمرة كول” عندما أغضى لرغباتها الأبله حمدوك ، رغم ادعائه أنه ممسك بمفاتيح العالم .
* وهو درب العم سام ذاته عندما سكب في لهاة أهل الجنوب أحلى الأمنيات ، وظن هؤلاء ومن شايعهم أن جوبا على طريق الصعود كجنة في الأرض ، ثم انظر لحال أهل الجنوب الذين آثروا الشمال الذي انفصلوا عنه ، في غضون تفشي الموت من الجوع أوالمرض ، أو الرصاص الذي لم يتوقف منذ قيام دولتهم .
* ومثل ذلك حال العراق التي اختاروا لها حاكماً عاما بعد سقوط صدام ، وبذلوا لها ذات الوعود الخلب ؛ أين هي الآن رغم مخزونها وانتاجها النفطي ؟ .
* لكن من صنعوا اسماء مزيفة ، يظلون أسرى الزيف ، وطبيعي أن يوهموا الأنفس الشح بسراب مسعد بولس .
* نعلم جيداً أن للقيادة السودانية ما يجعلها تتدبر وعود أمريكا منذ نيفاشا ، ونفض يدها من كل تعهد ، ومثل ذلك سوابقها العالمية ، ونمعن في النصح أن لا تلتفت لجهالات النقلة المزيفين.
Source


