ضياء الدين بلال والصفاقة الحسنطرحوية مجددا
رشا عوض
هذا الصحفي ( الامنوعسكر كيزاني) ما زال يتهرب من الاجابة على اسئلة بسيطة جدا ومنطقية ويستعيض عن النقاش المحترم بالردحي الذي في كل مرة يفضح جهله!
مثلا برر ذهابهم الى ندوة لندن بانهم يرغبون في تعريف الخواجات بما يجهلونه عن طبيعة الحرب في السودان! تخيل الخواجات منتظرين ضياء الدين بلال ومزمل ابو القاسم ينوروهم بما يجري! الخواجات عارفين عن حرب السودان اكثر بكثير مما يعرفه امثالك! وعارفين من هو الصحفي الحقيقي ومن هو الصحفي الذي كان يدافع عن المتهمين المطلوبين لمحكمة الجنايات الدولية امثال البشير واحمد هارون! يعلمون جيدا من الذي كان يخاطب المسىولين عن جرائم الابادة الجماعية في دارفور باخي الرئيس كن انت التغيير حتى لا تكون هدفا له! عارفين حتى حجم الظروف التي تم توزيعها في بورسودان على الكتيبة الاعلامية التي ذهبت لمبايعة البرهان بقيادتك! انت وامثالك تتم دعوتكم الى هناك لمعرفة رأي السلطة في بورسودان وقياس حدودها لا كمرجعية معرفية لما يدور في السودان! ولا كجهة يعتمدون عليها في معرفة من المعزول والمنبوذ شعبيا في السودان ، ولكن الغريب هو ان دعايتكم السياسية كلها قائمة على انكم مثال الطهرانية الوطنية التي لا تحتاج لرافعة غربية! وها انت بعضمة لسانك تفضح تهافتكم على ابواب الخواجات واستماتتكم في التقرب اليهم وتحريضهم ضد قوى سياسية ومدنية سودانية وتتويجهم حكما سياسيا على البلاد يطرد لكم خصومكم ويدخلكم انتم! وبكل بهلوانية قال ايه ( نغلق مواسير الدعم المشبوه)!! معقول العته والسذاجة بلغت منك هذا المبلغ؟ لو سلمنا جدلا ان هناك دعما مشبوها فمن انت حتى تغلق مواسيره؟ واليس الاجدر بك كصحفي سوداني ان تجتهد في اغلاق مواسير تهريب الذهب ومواسير بيع الاغاثة في الاسواق والناس يموتون جوعا؟ واغلاق مواسير تهريب النحاس المسروق من كابلات الكهرباء عبر ميناء بورسودان؟ قطعا لن تستطيع لان مواسير الفساد هذه تغذي مواسير الاعلام التضليلي بقيادتك!
اما موضوع التمويل الاجنبي فقد تفاخر السيد ضياء بان المعهد الملكي البريطاني هو من تكفل بتمويل ندوتهم ، وقبل ذلك مولت منظمة بروميدييشن اجتماعات في ماليزيا لاولياء نعمته الكيزان وعلى رأسهم نافع علي نافع، هذا طبعا قطرة في بحر التمويلات الاجنبية التي تتلقاها هذه العصابة، على سبيل المثال ورش المحكمة الدستورية التي مولتها فردريش ايبرت وتمويل منظمات على رأسها كيزان من العيار الثقيل مثل غازي صلاح الدين مولها الاتحاد الاوروبي وعشرات بل مئات المنظمات الكيزانية المسجلة في هاك وتتلقى التمويل الاجنبي الذي خصصت له حكومة المؤتمر الوطني مفوضية لاستلامه وتوزيعه ، والمؤتمر الوطني نفسه قبل منحة من الحزب الشيوعي الصيني لبناء داره! وخلال حرب الكرامة هذه يأكل السودانيون ويتعالجون من المال الاجنبي الذي لم يسلم من سرقات السلطة الفاسدة اذ يتم بيع الاغاثة في السوق!! كل ذلك وصحافة قمبرة الشعب السوداني صامتة صمت القبور !
كل ذلك ينسف تماما محاولاتهم البجحة لتلويث خصومهم باتهامات العمالة والارتزاق بحجة التمويل الاجنبي الذي هم فيه والغون ! بل والغون فيما هو اسوأ من التمويل الاجنبي ، اي سرقة مال دافع الضرائب السوداني وسرقة الثروات القومية وتهريبها!!
اما صحيفة التغيير فهي صحيفة موجودة على الانترنت وبضغطة زر يعرف اي شخص مستوى ما تنشره وهل هي تنشر كل شهرين ام كل ساعة! طبعا لان الكذاب نساي ، ادعى هذا الصحفي الامنوعسكر كيزاني ان التغيير موقع وهمي ينشر مادة كل ثلاثة اشهر! عاد الان بتعديل جديد وهو انها لاتنشر مادة خاصة الا كل شهرين! صحيفة التغيير هي صحيفة التنوير والديمقراطية والسلام ، من دخل الى موقعها لن يجد اي اجندة مشبوهة ، سيجد التغطية المتوازنة لما يجري في البلاد ، سيجد التقارير والتحقيقات والمقالات التي تكشف للرأي العام ما يساعده على فهم ما يجري في شأنه العام ، لن يجد تطبيلا لمجرم حرب او تمجيدا للصوص الانقاذ ! ولن يجد تلميعا لبوت عسكري! لن يجد رئيس تحرير يشارك مجرم حرب جلسة انس على متن طائرة ثم يأتي الان ليحاضرنا عن توحش المليشيا التي قال ذات مجرم الحرب عن قائدها ( حميدتييي حمايتي) !! التغيير ليس فيها ما يدل على ان فيها شخص واحد يقبل الرشوة! فهي تقوم بدور الصحافة الطبيعي: عيون الشعب المفتوحة على السلطة لا بوق السلطة وممسحة البوت العسكري! ولذلك التغيير صحيفة تحرجهم جدا لانها ببساطة توضح الفرق بين الصحافة الحقيقية والصحافة الرخيصة.
تمويل التغيير ليس سرا مشبوها ايها المشبوه! بل هو تمويل شفاف في اطار مشاريع دعم الاعلام الديمقراطي التي تندرج في سياق التضامن بين شمال الكرة الارضية وجنوبها، وهو تمويل غير مشروط او محكوم الا بالقيم الديمقراطية المشتركة ، وهو محكوم بفلسفة غربية من الصعب جدا شرحها لامثال ضياء الدين بلال الذين لا يتجاوز وعيهم حدود الخرائب الانقاذية! حيث الشخصنة الفجة التي لا حدود لها لتلويث الاشخاص بالكذب!
ما دام السيد ضياء الدين بلال يمضي في طريق الصفاقة الحسنطرحوية لدرجة الحديث عن مصدر اموال ملابس امرأة ومكياجها فيجب ان نسأله عن مصادر اموال عماراته وسياراته الفارهة وارصدته والفلل التي يسكنها! اما انا فلم يجد ما يسألني عنه سوى ملابسي ومكياجي! لانني اعيش في حدود امكانياتي ! البجاحة وقوة العين مهما فجرت لم اتوقع ان تصل لدرجة استسهال من يسكنون بيوت الزجاج لحصب الاخرين بالحجارة لهذه الدرجة!
كيف يأتي صفيق من ارزقية الخرائب الانقاذية ويتهمني باموال السحت لمجرد الحصول على الاكل والشراب والملبس والماكياج وكأنني غير مؤهلة للحصول على ذلك الا من مال السحت!!
لماذا مجرد الاكل والشراب والملبس يستوجب في حقي التجريح والتجريم والتخوين ولكن العمارات والسيارات الفارهة والفلل امر طبيعي لدى ارزقية السلطةوغير مثير للشبهة!
هل ضياء الدين هذا ابن الشيخ مصطفى الامين او عبد القادر حاج الصافي او ابراهيم طلب مثلا؟ هل هو شخصيا يملك عبقرية بل قيتس؟ لماذا يكون ثراءه امرا طبيعيا ولكن الاخرين كثير عليهم الاكل والشراب واللبس؟
لماذا هذه الصفاقة والبجاحة والى متى ترديد الاكاذيب والاتهامات الخطيرة بهذه السهولة لخداع الناس وتضليلهم لان اي شخص طبيعي لا يمكن ان يخطر بباله ان هناك بشرا يكذبون بهذه الجرأة؟
لماذا يصر ضياء الدين وامثاله على نقل المعركة معي الى الميدان الوحيد الذي تنعدم فيه فرص انتصارهم تماما ، مادام السيد ضياء الدين يطرح نفسه كصحفي فمن الابجديات المتعارف عليها في الصحافة عدم اطلاق الاتهامات المجانية بهذا الشكل ، وانا اتحداه هنا ان يذكر لي اسم سفارة واحدة تسكعت عندها او تعاملت معها؟ متى واين كان ذلك؟ وما هي قرائن الشك المشروع في نزاهتي وذمتي المالية التي تعطي الحق لكل سفيه من سفهاء النظام البائد سؤالي عن مصادر اموالي ؟ وما هي اموالي اصلا!
انه كذب محض يدل على ان انحطاط عصابة الحرب هبط بمستوى كبار صحفيي النظام الى حضيض موزعي العلف الجاهز بدون ادنى تفكير!! هناك علف اسمه السفارات وعملاء السفارات يجب الصاقه بكل معارض لعصابة الحرب والفساد، ولكننا كنا نظن وبعض الظن اثم ان مهمة توزيع مثل هذه الاعلاف ومن باب توزيع الادوار حسب المكانة والبرستيج سيكلف بها الاراجوزات الصغار! و لكن يبدو فعلا ان هؤلاء القوم لا كبير فيهم كلهم اصغر بكثير من مستوى الصغار الذي كنا نظنه !
لو كان لدينا قضاء محترم فان ما كتبه هذا الصحفي الكذاب المنافق كان يستوجب فتح بلاغ جنائي تحت مواد اشانة السمعة والكذب الضار!
Source


