7️⃣ هناك مؤشرات إلى إعتماد النيجر على شركاء خارجيين “دول، منظمات دولية”، ولا ننسى أن دول الإتحاد الأوروبي مثلاً وإن إختلفت فيما بينها حول التعامل مع دول الساحل الجديد عامة ومع “النيجر إلا إنها تتفق على أن نيامي نقطة عبور رئيسية للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، ويدرك الإتحاد الأوروبي بأن إدارة الرئيس “عبد الرحمن تياني” مدركة تماماً للنهج البراجماتي الذي باتت تتخذه بعض دول الإتحاد الأوروبي للتعامل مع نيامي، وذلك في ضوء حرص تلك الدول على إيجاد موطىء قدم لها في النيجر والعمل وبشكل “تكتيكي” على تحجيم الحضور الروسي في منطقة الساحل الجديد، وهذا ما يفسر إستئناف برلين لمساعداتها الإنمائية للنيجر في يناير الماضي من العام الجاري والتي كانت مجمدة منذ يوليو 2023 وذلك لقناعة الإتحاد الأوروبي بأن تلك البراجماتية سوف تتحقق لها من خلال التعاون الوثيق مع السلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية بشأن قضايا التنمية مع البقاء على مسافة معينة من قادة المجلس العسكري الحاكم وهذا ما تطلق عليه بعض الأوساط الإفريقية الفرانكفونية ” approcheprudente ” ويعني باللغة العربية “الإقتراب الحذر”.
8️⃣ هناك حدثان يبدو لي من الإنصاف ذكرهما، أولاً لأنهما سيسهمان في تبديد الصورة السلبية التي وصمت بها نيامي خاصة من الإعلام “الغربي” مؤخراً ، وفي ذات الوقت سيؤكدان للمتابع أن نيامي بذلت وتبذل قصارى جهدها لتعزيز خطها الوطني خاصة فيما يتعلق بمواردها الحيوية:
🛑 الحدث الأول : يتعلق بالإستراتيجية التي تعاملتبها قيادة المجلس العسكري ممثلة باللجنة الوطنية النيجيريةللطاقة النووية مع “نيكولاس مايس” رئيس شركة ” أورانوالفرنسية” التي تعمل في النيجر منذ عام 1970 وإصرار نيامي على فتح الطريق لبدائل دولية “غير فرنسية” للعمل في مشاريعها التعدينية ، وهذا دليل على حرص إدارة الرئيس “عبد الرحمن تياني” على تجنب حالة التبعثر التي توصفها به إحدى الصحف الفرنسية.
.
🛑 الحدث الثاني: والذي يبدو مكملاً للأول وهو إستعانةإدارة الرئيس “تياني” بالباحثين والمفكرين النيجريين أمثال “المصطفى حسن” رئيس منظمة “Aghirin’man”، أهم المنظمات الناشطة في توعية المجتمع بالأثار الإجتماعيةوالإقتصادية والبيئية لتعدين اليورانيوم في النيجر، وغياب سياسة التنمية المستدامة، وأحد أبرز الأقلام الناقدة للمجموعات الفرنسية “التعدينية” العاملة في الغرب الإفريقي، وهذا ما دفع باريس إلى سرعة تطوير مشارعها التعدينية في أسيا في ظل تصاعد الإحتمالات بقرب خسارة حضورها “التعديني” في النيجر.
9️⃣ في ظل رؤية تحالف الساحل الجديد على تعزيز التعاون القاري بإعتباره ضرورة “وجودية” تفرضها التطورات المتسارعة في القارة الإفريقية أرى أن النيجر ستعمل مستقبلاً على إقناع دول تحالف الساحل الجديد “مالي، بوركينافاسو” من التعاون مع رئيس الوزراء السنعاليالسابق “أمادو با” الساعي إلى خدمة دول الإتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا وخاصة دول الساحل الجديد “مالي، النيجر، بوركينافاسو”، من خلال شركته الخاصة للإستشارات المالية، وذلك لقربة من منظومة المانحيين الدوليين بصفته وزراً للمالية بين عامي 2013 و2019 وهذا ما أتاح له فرصة التقارب مع رئيس البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاغارد” و “ريمي ريو” رئيس الوكالة الفرنسية للتنمية، ومشاركته الشهيرة مع كبار اللاعبين في القطاع المصرفي الخاص لإعادة هيكلة الديون السيادية في إفريقيا أمثال “روتشيلد” و”لازارد” الفرنسيتان، و”JP Morgan” الأمريكي.
لمتابعة القراءة على الرابط التالي⤵️
#النيجر #نيامي #افريقيا #إفريقيا #السودان #افريقيا #السودان24 #السودان_ينتصر #الفاشر #دارفور #ليبيا #الجزائر #المغرب #اليمن #أمينة_العريمي #الخليج_العربي #البحر_الأحمر #السعودية #الامارات #الإمارات_اليوم #الكويت #عُمان #البحرين #قطر_عمان #قطر #الخليج. #تعاون_استراتيجي #الأمن_العربي
#رؤية_عربية_موحدة #رأي #تحليل_سياسي
#وجهة_نظر #مقال #مقالات #العلاقات_الخليجية_الأفريقية
Source by Dr.Ameena Alarimi