5️⃣ لا شك أن مواجهة #الإرهاب تتطلب موارد ضخمة من تمويل القوات والتدريب والمخابرات والنقل والبنية التحتية والدعم اللوجستي وهذا تقريباً يكاد يكون غائباً في النيجر، صحيح أن الدولة النيجرية تحاول حل بعض المشاكل والتحديات التي تدعمها للقضاء على الإرهاب ولكن تدرك نيامي أن طريقها لتأمين البلاد بشكل حقيقي ما زال طويلاً، ناهيك عن التحديات السياسية فالأمن في بعض الأحيان يتداخل مع الاعتبارات السياسية المحلية والقبلية ولا ننسى التأثير الدولي الذي يرى في النيجر فرصة للقضاء على خصم، والبعض يراها فرصة لإعادة النيجر إلى ما قبل 2023 وطرح إستراتيجية ما يعرف بالفرنسية ” Le coup d’État des tribus africaines contre la composante arabe au Niger” وتعني باللغة #العربية “إنقلاب القبائل الإفريقية على المكون العربي في النيجر” .
6️⃣ وفي الجانب الأخر، هناك من يرى ضرورة رؤية الدولة النيجرية من الداخل، فصحيح أن النيجر أمامها جملة من التحديات والصعوبات بسبب تنامي الأنشطة الإرهابية وضعف التنسيق بين الجهات الأمنية المختلفة مما قلل القدرة على التنبؤ بالهجمات، ومن جانب أخر فإن المؤسسة العسكرية في النيجر تعاني من صعوبات في التزود بالأسلحة والإمدادات اللوجستية بدليل أن بعض وسائل #الإعلام الأفريقية خاصة “الفرانكفونية” كانت تشير بالتحديد إلى صعوبات تواجه القوات المسلحة في النيجر منها صعوبة تجهيزها خاصة أن بعض الشركات بدت مترددة في العمل والتعاون مع نظام وصفته بــ” الإنقلابي” ورغم أن نيامي كانت تدحض كل تلك التقارير وتؤكد على قوة جبهتها الداخلية ومتانة قواتها الأمنية إلا أن شهر يونيو الماضي من العام الجاري أكد ما ذهبت إليه تلك التقارير، فلقد تبين أن هناك وفداً أمنياً سرياً خرج من نيامي متوجهاً إلى العاصمة الكينية نيروبي لعقد تعاون مع الحكومة الكينية لتوريد طلبية أسلحة خاصة ولقد تكفلت بتلك الصفقة شركة “Chalbi Industries” التي منحتها الحكومة الكينية منذ عهد الرئيس السابق “أوهورو كينياتا” التراخيص اللازمة لإفتتاح مصنعها لتصنيع الأسلحة منخفضة التكلفة هذا بالإضافة إلى إعتمادها على الإستيراد ، والذي أثار الضجة حول تلك الصفقة أن كان من ضمن الشحنة بنادق من نوع “AK47” الهجومية وهي بنادق تنتجها #طهران ، إلا أن الشركة الكينية أكدت على انها لاتتعامل مع أي دولة خاضعة للعقوبات الدولية، إلا أن العديد من المصادر الأمنية أكدت بطلان ذلك وذلك بسبب رفض شركة الكينية تقديم شهادات المنشأ للمعدات العسكرية التي تبيعها، كما أن هناك رأي يرى أن النيجر نجحت إلى حد ما في تعزيز سير خطها الوطني لسياستها الخارجية، فبعد زيارة “نيسيفور سوغلو، وتوماس يابي إلى نيامي (وهما الرئيسان السابقان لبنين) لتهدئة حدة التوتر التي سادت بين المجلس العسكري بقيادة الجنرال عبد الرحمن تياني وإدارة الرئيس البينيني “باتريس تالون” في يوليو من العام الماضي، بدأت النيجر إعادة النظر أو فلنقل إعادة رسم ملامح سياستها الخارجية تجاه كافة دول الجوار الإقليمي خاصة تلك الدول التي ترى نيامي أن مصالحها في النيجر كانت مرتبطة بشخصية الرئيس السابق “محمد بازوم”.
لمتابعة القراءة على الرابط التالي ⤵️
#النيجر #أفريقيا #السودان #افريقيا #السودان24 #السودان_ينتصر #الفاشر #دارفور #ليبيا #الجزائر #المغرب #موريتانيا #اليمن #أمينة_العريمي #الخليج_العربي #البحر_الأحمر #السعودية #الامارات #الإمارات_اليوم #الكويت #عُمان #البحرين #قطر_عمان #قطر #رأي #تحليل_سياسي #وجهة_نظر #مقال #مقالات #العلاقات_الخليجية_الأفريقية
Source by Dr.Ameena Alarimi