التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”
بيان في ذكرى ثورة اكتوبر المجيدة
يستقبل شعبنا السوداني الأبي، الذكرى الحادية والستين لثورة أكتوبر المجيدة عام 1964م، وهو لا يزال يئن تحت وطأة حرب التوحش العبثية، يحدوه الأمل، في استجابة أطراف الحرب لرغبات غالب أهل السودان في إنهاء الحرب و تحقيق السلام الشامل العادل في كافة ربوع البلاد، وصولا لدولة الحرية والعدالة والسلام.
إن ذكرى ثورة أكتوبر التي دوّن فيها شعبنا بدماء الشهداء صفحة مشرقة من تاريخ الحرية والنضال ضد الحكم العسكري، هي منارةً أضاءت دروب التحرر في السودان والقارة الإفريقية بأسرها.
لقد أثبتت ثورة أكتوبر، وثورات السودانيين/ات في أبريل، و ديسمبر المجيدة، أن إرادة الشعوب لا تُقهر، وأن السودان كان وسيظل منبعاً للوعي الشعبي والفعل الثوري. غير أن غايات أكتوبر، كما غايات ثورات شعبنا المتعاقبة، لم تكتمل بعد، إذ ما زال حلم الدولة المدنية الديمقراطية مؤجلاً بفعل الانقلابات والحروب والصراعات التي مزّقت البلاد وأثقلت كاهل المواطنين/ات.
وفي هذه الذكرى الخالدة، يجدد تحالف (صمود) عهده مع الشعب السوداني على مواصلة درب أكتوبر، متمسكاً بشعاراتها الخالدة في الحرية والسلام والعدالة، ومؤمناً بأنّ النصر لن يتحقق إلا بوحدة الصف المدني في وجه الانقلابيين و نافخي كير الحروب، واستعادة الحكم المدني الديمقراطي الكامل، القائم على المواطنة المتساوية وسيادة حكم القانون.
كما يناشد التحالف المجتمعين الإقليمي والدولي بتحمّل مسؤولياتهم تجاه حرب التوحش العبثية، وما خلّفته من كوارث إنسانية كبرى في سائر أنحاء البلاد، من قتل وتشريد لملايين السودانيين/ات، وسط مجاعة حادة في عديد المناطق،و أوبئة وانهيار كامل في الخدمات الأساسية.
لقد فاقت معاناة شعبنا كل الحدود، وصار السلام مطلب حياة لكل السودانيين/ات، ما يقتضي تحمل المسؤولية الأخلاقية و توفر الإرادة لإنهاء حرب التوحش العبثية، وتحقيق السلام الشامل العادل، وصولا لدولة الحرية والعدالة والسلام.
اللجنة الإعلامية للتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)
٢١ أكتوبر ٢٠٢٥م
Source