طوال أيام الاشتباكات في الخرطوم، لم يغب عن بالي صديقي سيادوتو نزار Nazar Mohammed ، هذا الشاب المهذب الذي عرفته في رمضانات السيدة سنهوري وبين حلقات شيخ الزين، إذ كان حضوره يفيض إيماناً وطمأنينة.
رأيته في ساحة الوغى مقداماً لا يهاب، يواجه الخطر بصلابة المؤمنين، ويمنح من حوله الثبات والعزم. قلت له: إن الله قد نزع من قلبي رهبة المسيرات وكل سكان الخرطوم، كما نزع منكم الخوف في مواجهة نيران المليشيا.
كان أبو يوسف أحد أبطال تحرير مصفاة الخرطوم والدفاع عن الكدرو، ورفيق الشهداء، جسده خريطة من آثار الطلقات والشظايا، لكن قلبه عامراً باليقين، ولسانه لا ينطق إلا بالصبر والشجاعة.
نسأل الله أن يتقبل جهده وجهاده ورباطه، وأن يشفي الجرحى، ويرحم جميع شهداء معركة الكرامة، فلولاهم، بعد توفيق الله، لما كنا هنا اليوم نحكي سير الأبطال ونشهد على صبر الرجال.
عزمي عبد الرازق
Source
طوال أيام الاشتباكات في الخرطوم، لم يغب عن بالي صديقي سيادوتو نزار Nazar Mohamme…

Leave a Comment