1️⃣ تقول بعض الأكاديميات الإفريقية أن الرئيس النيجري الأسبق “Ibrahim Baré Maïnassara” وفي لقاء مع وفد فرنسي حاول أن يقلل الحماسة التي أحاطت بذلك الوفد وهو يتحدث عن دور شركة “أريفا” الفرنسية في إستخراج اليورانيوم من الأراضي النيجرية وكيف سيساهم ذلك في تطوير البلاد، فكان رد الرئيس “هناك أسس إستحكمت في نفوس الأفارقة، وتحولت بمرور الوقت إلى قواعد لابد للعالم من إتقان أبعادها لإيقاف كل من تسول له نفسه التطاول والتعدي على الكرامة الإفريقية”، فكان ذلك الرد الرئاسي للوفد الفرنسي كفيلاً بإقناع باريس بضرورة إستمالة القائد العسكري البارز في ذلك الوقت ” Daouda Malam Wanké” وتدبير حادثة إغتيال الرئيس الشهيرة وهو قادماً من الحج والتي ما زال يصفها الإعلام الإفريقي ” Baré, la mort ne meurt pas” وتعني باللغة #العربية “باري، موتٌ لا يموت”.
2️⃣ بعد تولي المجلس العسكري الحكم في جمهورية النيجر في يوليو 2023 بدت إدارة الرئيس الجنرال “عبد الرحمن تياني” أكثر حرصاً على كسب الداخل النيجري وتعزيز ثقة القيادات العسكرية الكبرى في المجلس العسكري الحاكم وبدوره المستقبلي في حكم البلاد، فالجنرال “تياني” دائماً ما يردد أن العبارة التي يوصم بها الإعلام الغربي بلادنا بقوله (النيجر دولة تتحدث عن الأمن أكثر مما تمارسه) يجب أن لا تنال من عزيمتنا الوطنية والتي سنسعى من خلالها للقضاء على الإرهاب الدخيل على المجتمع النيجري بشكل خاص والمجتمع الإفريقي بشكل عام، ولتكريس ذلك قام رئيس المجلس العسكري “تياني” مؤخراً بجولة في مثلث “تلابيري” أو ما يطلق عليه “مثلث الموت” الحدودي بين النيجر ومالي وبوركينافاسو ، والذي يعتبر أحد ابرز المعاقل الإرهابية في منطقة الغرب الإفريقي، وهذه الجولة حملت رسائل واضحة :
🛑 الرسالة الأولى: للداخل النيجري، حيث تسعى إدارة الرئيس “تياني” إلى فرض هيبة الدولة ومطالبة المكون الشعبي بالمشاركة في دعم الأمن وتعزيز ما يعرف بالأمن الداخلي وتماسك الجبهة الداخلية والتي لو تحققت ستنعكس إيجاباً على نجاح المبادرات الحكومية التي تقوم بها الحكومة لفرض الأمن الداخلي.
🛑 الرسالة الثانية: تنقسم إلى قسمين، القسم الأول موجه لدول تحالف الساحل “مالي، وبوركينافاسو” بأن مواجهة التحديات الأمنية لن تنجح إلا بالجهود المشتركة وبإستراتيجيات موحدة ، والقسم الثاني موجه للمجتمع الدولي بأن الدولة النيجرية مطلعة على الأوضاع الميدانية حتى في أعتى المناطق ولن تتخلى عن خط سيرها لفرض الأمن على كافة ربوع البلاد، وتستطيع قواتها المسلحة الوصول إلى تلك المناطق.
3️⃣ ورغم حرص المجلس العسكري الحاكم على تعزيز علاقته بدول الجوار الإقليمي وتعزيز ما يعرف بإستراتيجية الأمن القاري (صحيح أن جمهورية رواندا أول من أطلق تلك الإستراتيجية ونفذتها في عدة دول إفريقية مثل “موزمبيق” و”أفريقيا الوسطى “و”جنوب السودان”، إلا أن لدول الساحل الإفريقي الجديد رؤية تبدو لي أكثر تطوراً وفعالية لو نجحت في التغلب على التحديات التي تواجهها اليوم)، إلا أن المواطن النيجري يرى أن خطط الحكومة ليست فعالة، لأنها تركز على الخطاب والرمز السياسي أكثر من التغيير العملياتي في الميدان، فمنذ الإنقلاب في يوليو 2023 لم تسجل أي منطقة في غرب النيجر تحسناً مستداماً، بل تصاعدت الهجمات الإرهابية ونزح الكثير من المواطنيين، حتى التحالف الثلاثي بين “مالي، بوركينافاسو، والنيجر” لا توجد له غرفة عمليات مشتركة فعالة ولا تبادل إستخباري منظم وهذا ما سيفرض على دول #الساحل الجديد مستقبلاً ضرورة تحويل هذا التحالف إلى “أداة إستراتيجية” إذا أرادت النجاح والاستمرار.
4️⃣ إنقسم الشارع النيجري إلى قسمين حول جولة الرئيس في منطقة “تلابيري” ففي الوقت الذي يرى البعض إن هذه الجولة غابت عن أهدافها بسبب إخفاقها في الإعلان عن خطة عملياتية جديدة أو شراكة محددة لمكافحة الإرهاب أو حتى إعادة هيكلة أمنية، أو الإعلان عن إجراءات ميدانية أمنية مثل إنشاء مراكز قيادة ميدانية مشتركة، وهذا يعني بل ويؤكد أن القيادة العسكرية النيجرية تتحرك برد فعل، وغياب جهاز تنسيق إستراتيجي بين الأمن والتنمية هو سبب الصعوبات التي تمر بها البلاد فهناك تداخل بين صلاحيات الجيش والشرطة والحرس الوطني.⏪️ يتبع
لمتابعة القراءة على الرابط التالي⤵️
#النيجر #أفريقيا #السودان #افريقيا #السودان24 #السودان_ينتصر #الفاشر #دارفور #ليبيا #الجزائر #المغرب #اليمن #أمينة_العريمي #الخليج_العربي #البحر_الأحمر #السعودية #الامارات #موريتانيا #الإمارات_اليوم #الكويت #عُمان #البحرين #قطر_عمان #قطر #رأي #تحليل_سياسي
#وجهة_نظر #مقال #مقالات #العلاقات_الخليجية_الأفريقية
Source by Dr.Ameena Alarimi