[ad_1]

حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)
قيادة قطر السودان
تصريح إعلامي
نرفض إطالة أمد الح-رب واستدعاء التدخلات الخارجية وتهديد الوحدة والتفريط في السيادة بمزاعم حكومة أخرى بأي مسمى
▪️ تعلن قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الاشتراكي، عن رفضها القاطع لمساعي الإعلان عن حكومة موازية تحت أي مسمى وبأي مسوغات، التي تجمعت أطرافها من القوى السياسية والاجتماعية والمسلحة، إضافة إلى الدع-م الس-ريع، في العاصمة الكينية من أجل إجازة ما أطلقت عليه الميثاق التأسيسي. ويرى حزب البعث العربي الاشتراكي في هذا التوجه انصرافاً عن القضية الرئيسية الأكثر إلحاحاً، وهي قضية وقف الح-رب كأولوية مطلقة، شعبياً ووطنياً، كما يرى في هذه الخطوة توجهاً صريحاً لإطالة أمد الح-رب ومزيداً من إضعاف البلاد بالمزيد من تعقيد أوضاعها، ووضع أساس لتقسيم البلاد بين حكومة الأمر الواقع في بورتسودان والحكومة المزمع إعلانها، يعيد للأذهان ما عرف بمقررات مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية، ودون اعتبار من نتائجه، بما فيها فصل الشمال عن الجنوب، التي ستنشأ في الأراضي التي تسيطر عليها قوات الدع-م الس-ريع. إن هذا التطور، الذي يستعير نهج نماذج ضارة بالنضال السلمي الوحدوي الديموقراطي، الذي يدعي نزع الشرعية من حكومة بورتسودان، الفاقدة أصلاً للشرعية، يعطي تلقائياً شرعية لقيام دولة جرى التبشير بها بمسميات معلومة، كأمر واقع، التي لا يمكن عزلها عن المشروع الإم-بريالي الصuهيوني المسمى الشرق الأوسط الجديد.
▪️ وإن كانت الحركة المتأسلمة وبعض قيادات الجيش الخاضعة لتأثيرها، لعدة أسباب، يتحملان المآل الذي وصلت إليه أحوال البلاد، سواء بإعاقة الانتقال الديموقراطي تمهيداً للانقلاب عليه في أكتوبر 2021، وصولاً لاشتراكهما مع قوات الدع-م الس-ريع في تفجير وتأزيم أوضاع البلاد بالح-رب ذات الطابع العبثي التدميري تكالباً على السلطة، وإعاقة مساعي الحلول السلمية بالتفاوض، التي أدناها، إضافة إلى ممارسات حكومة بورتسودان غير الشرعية ومنها إشاعة قانون الوجوه الغريبة وقصف الحواضن ومرافق الخدمات، وإصدار عملة ضرار، وإجراء امتحانات الشهادة السودانية في بعض الولايات، وحرمان قطاع واسع من السودانيين من حقوقهم الدستورية ووصفهم بالأجانب، وخطاب الكراه-ية وإفرازاته في ارتكاب الج-رائم البشعة باتهامات سياسية وعنص-رية، فضلاً عن الممارسات الموروثة من نظام الإنقاذ مما وفر ذرائع إضافية لقوى التفتيت وبشكل خاص أطرافها المرتبطة بالمخططات الصهuيونية.
وهو ما حذر منه حزب البعث إبان دكتاتورية الإنقاذ، وجدده بشكل خاص بيانه في اليوم الأول لاندلاع هذه الح-رب المدمرة.
فإن الدعوة إلى إعلان حكومة “موازية”، التي لا ينطبق عليها وصف البديل الزائف المتأثر بالخصم فحسب؛ وإنما تتحمل أطرافها أيضاً مسؤولية إطالة أمد الح-رب، عوضاً عن الانحياز لجهود وقفها، من خلال الانحياز لأحد معسكراتها.
▪️إن التوجه نحو تقسيم البلاد، وتبادل أطراف الح-رب الأدوار في استدعاء التدخلات الخارجية وتحويل مجريات الح-رب إلى ح-رب استنزاف لتدمير ما تبقى من بنى تحتية وتهجير السكان ورفع معدلات الضحايا وسط المدنيين، الذي يبدو كنتيجة لعجز أي منهما من تحقيق نصر عسكري حاسم؛ سيؤدي لإطالة أمد الح-رب من جهة، وعرقلة مساعي السلام من الجهة الأخرى.
إن هذا المنزلق الخطير، لا يغني عن أولوية وقف الح-رب عبر المباحثات المباشرة، بالكف عن التصعيد والتصعيد المتبادل، عسكرياً كان أو سياسياً، وتوجيه كل الجهود في سبيله والتمسك برفض الح-رب واستمرارها من مسافة واحدة من أطرافها. ذلك هو طريق استعادة السلام والاستقرار، والحفاظ على السودان، موحداً مزدهراً، وطناً للسودانيين كافة، وتحقيق تطلعات شعبه سلميا وعبر إرادة شعبه الحرة.
الأربعاء 2025/2/19
[ad_2]
Source by حزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل


