[ad_1]
بسم الله الرحمن الرحيم
في الوقت الذي تنشغل فيه قيادة الدولة بمختلف مستوياتها، بصراع السلطة وتقاسم النفوذ، على مرأى ومسمع الجميع، بينما تُعطَّل متحركات التحرير و تُكشف ظهور المناطق الآمنة و المحررة ، وتُترك القرى بلا حماية، تواصل مليشيا الإمارات الإرهابية، باعتبارها ذراعًا مسلحًا لقوى إقليمية، تنفذ مشروعها الدموي في إبادة المدنيين، وتفريغ الريف من سكانه الأصليين، وفرض واقع قسري بالسلاح تمهيدًا لإعادة رسم الخريطة السكانية والسياسية لصالح المليشيا ومشروعها.
بدأت هذه المجازر بمحرقة قرية الحميرة شرق الأبيض، حيث سُوِّيت القرية بالأرض، ولم ينجُ من النيران حتى الأطفال الرُضّع. وبالأمس واصلت المليشيا ذات الطابع الإجرامي، مشروعها القذر، فهاجمت قرية شق النوم بقوة عسكرية منظمة قدمت من بارا، فحرقت القرية عن آخرها، وأبادت بلا تمييز كل من وجد من رجال ونساء وأطفال وشيوخ. وتشير التقديرات إلى استشهاد أكثر من 200 مواطن أعزل حتى اللحظة.
لم تتوقف هذه المليشيا الإرهابية عند ذلك، بل لاحقت الناجين نحو أبو قايده وحلة حمد، وارتكبت فيهما ذات الجرائم من قتل جماعي، إحراق شامل للمنازل والمزارع، ونهب منظّم للممتلكات.
ما جرى بالأمس هو حلقة أخرى في مسلسل الإبادة المتواصل، الذي يستهدف المدنيين العزّل، ولا يمكن اعتباره حادثًا معزولًا أو طارئًا، بل هو نتيجة مباشرة لغياب الدولة عن واجبها الدستوري في حماية المدنيين وتأمين قراهم.
استمرار هذه المجازر، وترك القرى مكشوفة بهذا الشكل، يكشف عن تقصير واضح داخل المؤسسة العسكرية ، التي انشغلت بمعارك جانبية لا علاقة لها بمسؤولياتها الطبيعية والدستورية في حماية أرواح الناس وتأمين قراهم هذا الانشغال، وتوقف المتحركات، أتاح للمليشيا هامشًا آمنًا للتحرك وارتكاب مزيد من المجازر، تحت سمع وبصر من يمتلك أدوات الردع، وفضّل صرفها في معارك لا تمت بصلة لتحرير البلاد ولا لصون حياة مواطنيها.
إننا في غاضبون بلا حدود، نؤكد أن ما جرى بالأمس في قرى شمال كردفان، سيتكرر غدًا طالما بقيت معارك التحرير مؤجلة، والمليشيا تسرح وتمرح دون مواجهة مباشرة ولا حساب. وهذه الجرائم ستظل تتكرر ما دام هذا الواقع قائماً، وما دام مشروع المليشيا يجد مساحة للتحرك بلا ردع يوقف تمدده.
نرفض ونقف ضد ما يحدث جملة وتفصيلا ، وان حياة المواطنين اسمى و اغلى من كل معادلة لتقسيم السلطة و الثروة
الرحمة والمغفرة للشهداء وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين، وعودة الاسرى والمفقودين الى أهلهم سالمين. ونجدّد عهدنا أن دماءهم دين في رقابنا لن يسقط بالتقادم. والنصر للشعب السوداني.
المكتب السياسي – غاضبون بلا حدود
13 يوليو 2025م
#جند_الوطن_معركة_الوجود
#الدعم_السريع_منظمة_إرهابية
#الامارات_تقتل_السودانيين
#غاضبون_بلا_حدود”غ.ب.ح”.
[ad_2]
Source


