◉ التحالف الجديد في عام 2025:
بعد سنوات من الضعف والتراجع الذي أصاب الحركة الشعبية – قطاع الشمال عقب انفصال حلفائها السابقين وتراجع الدعم الخارجي، وتلقيها هزائم من اللواء 54 مشاة الدلنج والفرقة 14 مشاة كادوقلي سعت الحركة إلى استعادة نفوذها عبر التحالف مع مليشيا الدعم السريع مدفوعةً برغبتها في الحصول على دعم لوجستي وعسكري يعيدها للمشهد خصوصًا في ظل الانفتاح الإماراتي تجاه المليشيا.
وفي مارس وأبريل 2025 نشأ تحالف غير معلن بين الطرفين، تم بموجبه إدخال عناصر من مليشيا الدعم السريع إلى مناطق غابية مهجورة تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية في جنوب كردفان، أعقب ذلك في مطلع أبريل هجمات منسقة شنتها القوتان ضد معسكرات القوات المسلحة السودانية وهو ما سيتم تفصيله في الجزء القتالي من تقرير ولاية جنوب كردفان.
وقد أثار هذا الاتفاق انقسامات داخل الحركة الشعبية أدت إلى استقالة عدد من أعضائها الرافضين للتحالف مع المليشيا التي كانت تحاربهم في السنين الماضية، غير أن الحركة تهدف بهذه الخطوة تفادي التفكك عبر البحث عن داعمين إقليميين جدد يعوضون فقدان الدعم التقليدي من دولة جنوب السودان والحركات المسلحة.
فقد تقاطعت مصالح الحركة الشعبية مع الإمارات في هذا السياق، ما مهد لإعلان تشكيل نظام سلطة مشتركة داخل مناطق سيطرة مليشيا الدعم السريع يتولى فيها قائد المليشيا القيادة بينما يشغل قائد الحركة الشعبية منصب النائب، في ترتيب يعكس طبيعة التحالف المصلحي بين الطرفين.
وخلال الأسابيع الأخيرة قامت الحركة الشعبية بتجهيز قوة عسكرية وودعتها في منطقة كاودا ونعتقد أنها تحركت نحو الفاشر وبعض مناطق كردفان، نظرًا لأن الحركة الشعبية لم تساهم في التحالف سوى بإدخال مليشيا الدعم السريع إلى مناطق غابية مهجورة تحت سيطرتها، ويبدو أن المتطلبات منها أصبحت أكبر من ذلك فقد قامت لاحقًا بتجهيز هذه القوة العسكرية.
وتم تداول أنباء لم نستطع التأكد من صحتها تفيد بأن هذه القوة تعرضت لضربات من القوات المسلحة السودانية إضافة إلى احتكاكات عنصرية مع مليشيا الدعم السريع، وبحسب تلك الأنباء فإن هذه التطورات دفعت القوة إلى الانسحاب والعودة إلى مناطق سيطرة الحركة الشعبية في جبال النوبة.
Source by VISTA
◉ التحالف الجديد في عام 2025: بعد سنوات من الضعف والتراجع الذي أصاب الحركة الشعب…

Leave a Comment