تصريح صحفي
خلال الأسبوعين الماضيين وعقب تكليفي رئيسا للهيئة الوطنية للوصول الانساني، عقدت سلسلة من الاجتماعات المثمرة مع الفاعلين الإنسانيين سيما الـمبعوثين وكبار المسؤولين لبعض الدول الاروبية و المملكة المتحدة و مكتب المساعدات الإنسانية التابعة للاتحاد الاروبي (ECHO) و المدير القطري لبرنامج الامم المتحدة للطفولة(UNICEF). خلال هذه الاجتماعات، شرحت رؤية حكومة السلام في مخاطبة القضايا الانسانية تبني بعض الحلول المقترحة لمعالجتها ووضع استراتيجيات التعافي والانتقال الي الانعاش التنموي وصولا الي التنمية العادلة والمستدامة. كما وفرت لي هذه النقاشات فرصة للتعرف علي التحديات الانية التي تواجه حركة القوافل الانسانية و اتخاذ جملة من التدابير والإجراءات من اجل تسهيل انسيابها وضمان وصولها للمحتاجين. عززت هذه التدابير الجهود الكبيرة التي قامت وتقوم بها الوحدات والإدارات الفنية المشرفة علي الوصول والتنسيق الإنساني لحكومة السلام مما أسهم في دخول اكثر من 200 قافلة مساعدات تحمل حوالي 11 الف طن متري من مواد غذائية وغير غذائة وادوية منقذة للحياة .
ايضا أشرفت علي تسهيل حركة عدد من القوافل المتجهة الي تابت وكورما وطويله بشمال دارفور وقمت بتنسيق وترتيب كل الإجراءات التأمينية اللازمة لعبور القوافل الانسانية القادمة من مدينة الأبيض والمتجهة الي الدلنج وكادقلي غير ان الجيش ومليشياته قاموا بعرقلة مرورها داخل مناطق سيطرته في كوستي وأم روابة والأبيض امعانا في استخدام التجويع كأحدي أدوات حربه ضد الشعوب السودانية.
حيث قابل شركاءنا الإنسانيين هذه الإجراءات بالترحيب و التقدير الكبيرين ووعد عدد منهم بتوسيع عملياتهم الإنسانية والتنموية في ولايات كردفان ودارفور وإقليمي جبال النوبة/ جنوب كردفان والنيل الأزرق. وعليه اهيب بجميع الشركاء الدوليين بضرورة مضاعفة الجهود وضخ المزيد من التمويل لمجابهة خطر الكارثة الانسانية وتبني قرارات جريئة تحد من آثار العراقيل التي يفرضها الجيش ومليشياته امام حركة القوافل الانسانية.
اخيرا اجدد التزام حكومة السلام والوحدة بوضع كافة التدابير اللازمة لوصول المساعدات الإنسانية وحماية العاملين في الحقل الانساني ومخاطبة قضايا النازحين واللاجئين وتأمين عودتهم الي ديارهم وتقديم الخدمات الأساسية لهم.
عز الدين الصافي
رئيس الهيئة الوطنية للوصول الإنساني
Source