تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)
بيان بمناسبة عيد الميلاد المجيد للطوائف الشرقية.
تُشارك تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) المسيحيين الأرثوذكس والطوائف الشرقية الاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة في السابع من يناير، مُجسدةً بذلك قيم السلام والمحبة والتعايش السلمي بين كافة مكونات المجتمع السوداني المتنوع.
نشعر بالحزن الذي يُعتصر السودانيين والسودانيات من المسيحيين الأرثوذكس والطوائف الشرقية، خلال احتفالهم بهذا العيد وهو يطل عليهم في ظل هذه الحرب المخربة والمؤسفة، وارتفاع الأصوات المنادية بالكراهية وتفتيت الوطن. إلا أن قناعتنا وإيماننا يظلان مؤمنين بأهمية الوحدة الوطنية واحترام التنوع الثقافي والديني، الذي يُعد ركيزة أساسية لاستقرار المجتمعات ونهضتها. سيبقى خيارنا وموقفنا الذي نصدح به في مواجهة دعوات ونعرات تفتيت الوطن على أسس دينية أو جهوية أو عرقية: هو المناداة بالوحدة القائمة على التنوع والتعايش المشترك التاريخي بين أبناء ومكونات السودان الواحد دون أي تمييز أو إقصاء، وسينتصر هذا الخيار في خاتمة المطاف.
إننا في تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) ندين استهداف دور العبادة عموماً والكنائس على وجه الخصوص منذ اندلاع هذه الحرب، ونطالب باحترام حرمة تلك الأماكن وصونها، وأهمية أن تشملها أي إجراءات مستقبلية لإعادة أعمارها بواسطة الدولة ومؤسساتها المختلفة، بما يعيد الاعتبار لها ويضمن استمرارها في أداء أدوارها على أكمل وجه.
نغتنم هذه المناسبة لنؤكد على ضرورة العمل الجاد لإنهاء الحروب والنزاعات المسلحة، التي تزيد من معاناة المدنيين وتعمّق الأزمات الإنسانية. وندعو جميع الأطراف المتحاربة إلى حماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، والعمل على إيقاف العدائيات وفتح الطريق أمام الحلول السلمية التي تحفظ الأرواح وتصون البلاد باستئناف المفاوضات المباشرة والانخراط الجاد والمسؤول في أي مبادرات إقليمية أو دولية تهدف لوقف وإنهاء هذه الحرب.
إن عيد الميلاد هو فرصة لتجديد الأمل والسعي لتحقيق قيم التعايش والسلام. ومن خلال تكاتف جهودنا جميعاً، يمكننا بناء وطن يتسع للجميع، وينعم فيه الجميع بالحرية والكرامة والعدالة.
خالص التهاني والتبريكات لجميع الطوائف المحتفلة بعيد الميلاد اليوم، متمنين لهم ولأسرهم أعياداً مليئة بالفرح والطمأنينة، وأن يعود عليهم في عامهم القادم في سودان آمن، خالٍ من الحروب، مستقر، ينعم أهله بالسلام والحرية والعدالة في دولة مدنية ديمقراطية.
«الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ».
اللجنة الإعلامية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية.
7 يناير 2025.
#نعم_للسلام
#لا_للحرب
Source by حزب المؤتمر السوداني