اختراق الأمن القومي من الداخل.
• لم يعد اختراق الأمن القومي يأتي عبر الحدود أو من جواسيس أجانب، بل من داخل المؤسسات نفسها، هناك شخصيات تتسلل إلى مواقع حساسة دون كفاءة أو التزام وطني، تستغل مناصبها في تسريب معلومات وملفات تضر بالدولة مقابل مصالح شخصية أو نزوات رخيصة.
• المؤلم أن من يهاجم الجيش ويسيء لقيادته يُكافأ بالتقريب والتمكين، واستقباله بصالة كبار الزوار، بينما يُقصى المخلصون وتلفق لهم التهم، هذا الخلل في ميزان الولاء والانضباط هو ما يفتح الثغرات أمام الاختراقات ويضعف الثقة بين الأجهزة والمؤسسات.
• إن حماية الأمن القومي لا تتحقق بالشعارات، بل بتطهير الصفوف، ومحاسبة من يسيئون استخدام مواقعهم، وبإعادة الاعتبار لمن يضعون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، فالأمن يبدأ من الداخل، ومن نزاهة من يتولون حراسته.
✍🏾 بشير يعقوب
Source