[ad_1]
الحرب ضد الطابور الخامس “3”..
خناجر الغدر في خاصرة الوطن: تفنيد بيان “سودانيون ضد التطبيع” وأجندته الخفية
في خضم معركة الكرامة التي يخوضها شعبنا الأبي وقواته المسلحة الباسلة؛ بكل تشكيلاته ضد عدوان مليشيا الدعم السريع الإرهابية وعملائها في الداخل والخارج، وفي وقتٍ تلتئم فيه الجراح وتتوحد الصفوف لمواجهة مصير وجودي، تخرج علينا كيانات مشبوهة لتطلق سهامها المسمومة ليس في صدر العدو، بل في خاصرة الوطن، مستهدفةً وحدة الصف ومُقَوِّضَةً لأركان الدولة الهشة التي نحاول جميعًا حمايتها. إن البيان الهزيل الصادر عما يسمى بـ “سودانيون ضد التطبيع” بشأن تعيين الرفيق نور الدائم طه وزيرًا للمعادن، ليس إلا أحدث فصول مسرحية العبث السياسي وحملات التشويه الممنهج التي تقودها فلول النظام البائد بدوافع عنصرية وسلطوية مقيتة، هدفها الأوحد هو إضعاف الحكومة وتفتيت البلاد خدمةً لأجندات لا تمت لمصلحة السودان بصلة!
ركاكة السرد وفضيحة “الفحص الأمني”!
يبني البيان المزعوم حجته الواهية على إشاعة رخيصة، ألا وهي أن الوزير “لم يجتز الفحص الأمني”!. هذه الكذبة، التي تم تدويرها بوقاحة من قبل بعض الصحفيات وعناصر “الكيزان” المعروفين بتاريخهم في اغتيال الشخصيات وتلفيق التهم، هي حجر الزاوية في بنيانهم المتهالك. يتساءل المرء: من هو هذا الكيان المسمى “سودانيون ضد التطبيع”؟ ليطلع على نتائج فحوصات أمنية سيادية وسرية؟ ومن خوّلهم بالحديث بأسم أجهزة الدولة الأمنية؟ الحقيقة الساطعة هي أن هذه المعلومة لا مصدر لها إلا مطابخ الشائعات التي يديرها من أُقصوا عن السلطة ويسعون للعودة إليها عبر إثارة الفوضى. إن ترويج مثل هذه الأكاذيب في زمن الحرب هو خيانة مكتملة الأركان، تهدف إلى ضرب الثقة في قرارات الدولة السيادية وإظهارها بمظهر المخترَق، وهو ما يخدم العدو بشكل مباشر.
تهمة التواطؤ: بين السخف والمساءلة القانونية
يتمادى البيان في غيّه، فيلقي تهمة التواطؤ مع “الكيان الصهيوني” جزافًا، مستندًا إلى سيرة ذاتية ( مغلوطة) يتخيلونها دليل إدانة. إن الإشارة إلى عمل الوزير في “معهد يهودي” مثلا، دون تقديم أي دليل ملموس على ارتكابه جريمة أو تورطه في عمل يضر بأمن السودان (دع عنك أنها إشاعة أساساً)؛ هو منطق عنصري بغيض لا يصدر إلا عن عقلية إقصائية ظلامية. هل أصبحت السيرة الأكاديمية والمهنية الدولية جريمة؟ هل كل من عمل مع أو لدي جهة ذات خلفية دينية معينة هو بالضرورة جاسوس أو خائن؟ هذا المنطق السخيف لا يشوه صورة الرفيق الوزير فحسب، بل يشوه صورة السودان ويظهره كدولة معادية للعلم والكفاءات التي اكتسبت خبرات دولية.
والأخطر من ذلك، أن إلقاء تهم الخيانة والتواطؤ مع جهات أجنبية على وزير في حكومة، دون أي سند أو دليل، هو جريمة تشهير وقذف يعاقب عليها القانون. إن هذا البيان يضع أصحابه تحت طائلة المساءلة القانونية والدستورية، فهو لا يمارس النقد السياسي المشروع، بل يمارس التحريض المباشر والاتهام الجنائي الخطير الذي يهدد السلم الاجتماعي ويشق الصف في أحلك الظروف.
من أنتم؟ تفكيك القناع وكشف الأجندة:
إن السؤال الذي يفرض نفسه بقوة هو: من هم “سودانيون ضد التطبيع” وما هي مصداقيتهم؟ في الوقت الذي يتوحد فيه الشرفاء لمواجهة عدوان مليشيا الدعم السريع المدعومة إماراتيًا، يختار هذا الكيان توجيه نيرانه نحو الحكومة وجيشها ووزرائها. إن أفعالهم تتحدث بصوت أعلى من كلماتهم؛ فبينما يزعمون عداءهم للإمارات و”الكيان الصهيوني”، فإن سلوكهم المتمثل في إضعاف الجبهة الداخلية وتشويه رموز الدولة يخدم بشكل مباشر أجندة الإمارات الساعية إلى تقسيم السودان وإبقائه دولة فاشلة ومنهوبة.
إن هذا التكتيك ليس جديدًا، بل هو السلوك المعهود لتنظيم “الكيزان” الإرهابي؛ استخدام الشعارات الدينية والوطنية الرنانة كقناع لتمرير أجندتهم السلطوية. إنهم يدركون أن اتفاق جوبا للسلام هو أحد أهم مكتسبات الثورة وركيزة أساسية لوحدة ما تبقى من السودان، ولذلك يستهدفون الشخصيات القادمة عبره، في محاولة بائسة لنسف الاتفاق وإعادة البلاد إلى مربع الحرب الأهلية الشاملة التي يقتاتون عليها. إن “سودانيون ضد التطبيع” ليسوا في حقيقتهم إلا واجهة “كيزانية” بحتة، طابور خامس يعمل على تحقيق ما عجزت عنه المليشيا في ميدان المعركة: تفتيت الإرادة الوطنية من الداخل.
خاتمة: الوحدة أو الفناء:
إن المعركة اليوم ليست معركة أشخاص أو مناصب، بل هي معركة وجود. إن تعيين الرفيق نور الدائم طه، أو غيره، يجب أن يُنظر إليه في سياق الجهد الوطني لتوحيد الكلمة والاستفادة من كل الكفاءات لمواجهة الخطر الداهم. أما هذه الحملات المسمومة، فهي لا تخدم إلا العدو، وتزيد من معاناة شعبنا، وتطيل أمد الحرب.
على القوى الوطنية الحقيقية، وعلى رأسها مجلس الوزراء والقوات المسلحة، أن تتعامل بحزم مطلق مع هذه الأصوات النشاز التي ترتدي عباءة الوطنية لتمارس الغدر والخيانة. إن مستقبل السودان أمنًا وسيادةً وثروةً، يعتمد على قدرتنا على التمييز بين النقد البنّاء والتشويه الهدّام، وبين الوطنيين المخلصين وتجار الأزمات الذين يرقصون على جراح الوطن. المعركة الحقيقية تدور في خنادق القتال ضد مليشيا الجنجويد، وكل من يطلق رصاصة في أي اتجاه آخر فهو إما جاهل أو متواطئ.
وسلام يا وطن.. يتبع
[ad_2]
Source


