يدين التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) بأشد العبارات عملية اغتيال قيادة الإدارات الأهلية لقبيلة المجانين بمنطقة المزروب بواسطة مسيّرة تتبع للقوات المسلحة السودانية، بما فيهم ناظر القبيلة سليمان جمعة سهل، إذ تفيد التقارير بموت العديد من الضحايا إثر هذه الحادثة.
يأتي هذا الحادث للتأكيد مرة تلو الأخرى أن حياة المدنيين لا تعني شيئًا لأطراف الحرب، بل إن استغلال ما يحدث للمدنيين لتوجيه الإدانات من قبل أطراف الحرب أصبح المشهد المعتاد، وكأنما إدانة أفعال الطرف الآخر تبدو أكثر أهمية من الالتزام بالقانون الدولي الإنساني الذي يمنع استهداف المدنيين بشكل عام، وخصوصًا المناطق المأهولة بالسكان.
إننا نأسف لحدوث هذا القتل الممنهج في وقت بدأت فيه البلاد تتنسم بدايات عبير السلام عبر مبادرة الرباعية. إننا في صمود ندعو أطراف الحرب إلى الالتزام بالتهدئة والاحتكام إلى صوت العقل والقبول فورًا بالهدنة الإنسانية التي جاءت في بيان الرباعية، والانخراط في عملية تفاوضية تضع ترتيبات لإيقاف وإنهاء الحرب التي دمرت جل مقدرات البلاد ومزقت النسيج الاجتماعي وشرّدت الملايين من المدنيين العزّل.
وفي ذات السياق نعزّي أهلنا في عموم قبيلة المجانين في فقدهم الجلل، وندعو الله أن يتقبل الموتى قبولًا حسنًا، وأن يرفع عن أهل السودان جميعًا بلاء الحرب.
اللجنة الإعلامية
التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)
١٧ أكتوبر ٢٠٢٥
Source