مكي المغربي
مصطلحات حرب الكرامة الصحيحة -مقابل- المصطلحات المشتبه في مقاصدها
مكي المغربي
1. المخطط العدواني الاستيطاني – حرب الجنرالين، حرب أهلية، حرب عبثية
2. لا للغدر – لا للحرب
3. المليشيا الإرهابية أوالإجرامية – قوات الدعم السريع
4. مناطق انتشار المليشيا أو الانتشار الإجرامي للمليشيا – مناطق سيطرة الدعم السريع
5. نطالب الدول والمنظمات بحظر المليشيا وتوقيف عناصرها والمساعدة في ذلك – نطالب بتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية
6. أذرع المليشيا وأجنحتها وواجهاتها – تأسيس وتقدم وقحت المركزي وصمود وغيرها
7. التفاوض لإنهاء التمرد – الحل السلمي أو التنازلات من أجل السلام
8. المناقشات والاتصالات وفق أجندة حرب الكرامة – ضرورة الحوار والاتفاق بين جميع الأطراف
9. الحياد الزائف – الحياد بين طرفي الصراع
10. جخمطة الشأن السوداني – الرباعية ومجموعة الاتصال والاصدقاء وتحالف الأوراح و..الخ
11. لا حل بوجود سلاحين – لا حل عسكري
12. الحواضن التي تستغلها المليشيا – حواضن المليشيا
13. حروب الغلاف – حروب الشرق الأوسط الكبير
1. المخطط العدواني الاستيطاني: هذه الحرب في السودان هي حلقة من مخطط عدواني استيطاني. بدأت بتحرك عسكري قامت به المليشيا للاستيلاء على السلطة في 13 أبريل 2023 لتنفيذ المخطط بأدواتها، ولما فشلت واصلت العدوان وحولت ذلك إلى حرب شاملة تم تغليفها بمزاعم انقسامات وصراعات جهوية وسياسية، وشيطنة الإسلاميين أو التحريض ضد إثنيات محددة. لقد كان الهدف الاستيلاء الكامل على السلطة قبل الحرب بفرض اتفاقيات سياسية ودستورية تستهدف تفكيك الجيش وتغيير مناهجه لصالح المليشيا بغطاء الإصلاح الأمني وغير ذلك. تظل الحرب حلقة من المخطط الذي يهدف إلى تغيير ديموغرافي وتجريف سكاني للتمهيد لتقسيم السودان، ولذلك له أجزاء سابقة ونماذج إبادة واستيطان نُفّذت في مناطق محددة في وقت سابق. وعليه، حتى في حال توقف الحرب، لا يزال المخطط نشطًا وموجودًا وسيَتجدَّد في شكل آخر ويستخدم وسائل أخرى للبلبلة والتقسيم. أول خطوات التصدي لهذا المخطط الوعيُ به ورفض اختزال النقاش حول حلقةٍ منه وهي الحرب الدائرة حاليًا. هو مخطط عدواني لأنه يشمل القتل والجرائم وتدمير البنى التحتية وتقسيم السودان، وهو استيطاني لأنه حرب ضد المواطن ذاته بتهجيره وهتك عرضه وسلب أمواله وتوطين آخرين في مكانه، وعليه لا يجوز البتة حذف مفردة «استيطاني» من المخطط لأن المواطن مستهدف بالمخطط مثل الدولة، والتغبيش على وعي المواطنين الذين طردوا من بيوتهم وسلبت أموالهم وهتكت أعراضهم، بالتركيز على الحرب ضد الدولة فقط مرفوض.
2. لا للغدر: هو الرد على الشعار الذي يرفعه دعاة الحرب الحقيقيين «لا للحرب» لأن الحرب أصلاً بدأت بالغدر بالجيش السوداني واحتلال مواقعه ومحاولة قتل قائده، واستمرت بالغدر في أي فرصة هدنة بالحرب ضد الجيش وضد المواطنين، وغدرت المليشيا حتى بالمجتمعات المتعايشة معها وسلبتها ممتلكاتها وهتكت عروضها. اعتمدت الحرب أساسًا على سياسيين وناشطين غدروا سابقًا بالشعارات التي رفعوها عن الحرية والسلام والعدالة، وتحالفوا مع المليشيا ضد المواطن وضد الجيش. وعليه، هم يرفعون شعار «لا للحرب» بغرض استمرار الحرب وذلك بإيقافها مؤقتا باتفاقيات مغشوشة وسلام زائف، ثم تستمر مجدّدًا بغدر مشابه للغدر السابق. لذلك المقصود من شعار «لا للحرب» هو الاستمرار في الحرب واستخدام الغدر وسيلة لذلك.
3. المليشيا الإرهابية أو المليشيا الإجرامية: هو التوصيف الصحيح لما كان يُسمى “قوات الدعم السريع”، ويُجوز أن يقال «مليشيا الدعم السريع» عند الحاجة إلى تعريف لطرف خارجي.
4. مناطق انتشار المليشيا أو مناطق الانتشار الإجرامي للمليشيا: ليس صحيحًا أن يقال “مناطق سيطرة المليشيا”، لأن «السيطرة» تفترض حدًا أدنى من الانضباط والمسؤولية، وهو ما لا تملكه المليشيا والعصابات التي تعمل معها. هي تنتهك حقوق المواطنين وتفتح المناطق السكنية للمجرمين لممارسة الفوضى. وفي بعض الأطوار، عندما تستنزف المليشيا المنطقة السكانية وتنهبها، تفقد السيطرة حتى على أعضاءها، وينتهي دور المليشيا حسب رعاة المخطط ليتم تجريف السكان وتوطين آخرين. ولذلك مفردة «سيطرة» لا صلة لها بالمليشيا، وكل ما يُرسم من خرائط بغرض المساواة بين مناطق سيطرة الحكومة السودانية ومناطق انتشار المليشيا مجرد تضليل إعلامي.
5. السودان يطالب بحظر نشاط المليشيا وتوقيف عناصرها والمتعاونين سياسيا معهم، والمساعدة في ذلك: في مسألة التصنيف والإجراءات لا يجب أن يقال مثلاً “السودان يطالب أمريكا أو الأمم المتحدة بتصنيف المليشيا جماعة إرهابية”، لأنها إرهابية فعلًا وهو أمر محسوم والتصنيف الوطني لا يلتمس شرعية من الخارج؛ بل يُطالب الخارج بالإجراءات فورًا، وعليهم تأسيس تصنيف يخصهم أو اعتماد التصنيف السوداني، وأهم الاجراءات هي التعاون في توقيف عناصر المليشيا وحظر نشاطها. بل يتخذ السودان هذا المطلب معيارًا لعلاقته بالدول والمنظمات.
إشكالية مطالبة الخارج بالتصنيف، أنك لذلك تجعلها مرجعية في تصنيف الداخل، لذلك الموقف الوطني هو المطالبة بترتيب إجراءات بناء على تصنيفك.
6. أذرع المليشيا وأجنحتها وواجهاتها: المليشيا تعمل وفق مخطط عدواني استيطاني، ويساعدها آخرون استخبارياً في تكوينها العسكري وتحالفاتها مع عصابات على الأرض، كما ينظمون لها تحالفاتها السياسية لأداء أدوار بالإنابة عنها، ويختارون لها أسماء أخرى. ولذلك ليس صحيحًا أن يقال “تأسيس” أو “صمود”: فـ«تأسيس» هي الذراع السياسي المتصل بالمليشيا، و«صمود أو تقدم أو قحت المركزي» هي الذراع السياسي المنفصل عنها، مع وجود أذرع وواجهات أخرى مجتمعية وإعلامية. لا يوجد شيء اسمه “حكومة تأسيس” أو “حكومة موازية”، فكل ما خرج من المليشيا لا صلة له بمفهوم الحوكمة. ما يدّعون أنه يوجد في نيالا-حاليًا- هو (الذراع السلطوي للمليشيا)، والمدعو «التعايشي» -حاليا- هو قائد الذراع السلطوي للمليشيا؛ لا يُسمى رئيس وزراء إلا إذا جاز تسمية مندوب عصابة مافيا سفير نوايا حسنة.
7. التفاوض لإنهاء التمرد: أي مساعي لإيقاف الحرب بالتفاوض لا يجوز الحديث عنها إلا إذا كانت مرتبطة بإنهاء التمرد وتفكيك المليشيا وإيقاف المخطط العدواني الاستيطاني، غير ذلك هو تفاوض بغرض تمرير المخطط. التفاوض الحقيقي يبدأ بتسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية، وأي تفاوض لشرعنة التمرد أو تذكر فيه قضايا بغرض تغبيش الوعي بالمخطط بافتراض أعداء وهميين -مثل الإسلاميين أو حركات مقاومة للتمرد أو دول صديقة للسودان- هو استدراج لتفاوض يعتبر جزءًا من المخطط نفسه وليس مساعي سلام.
8. المناقشات والاتصالات وفق أجندة حرب الكرامة: رفض التفاوض المغشوش لا يعني رفض المناقشات والاتصالات. تعريف المفاوضات أساسًا يعني أنها تتطلب أجندة ووفدًا ومقرًا وتحديد نوعها (مباشرة أو غير مباشرة)، لكن ما دون ذلك يسمى محادثات؛ وأقل منها مباحثات ثم مشاورات ثم مناقشات أو اتصالات. أنواع الحوار أعلاه قد تحدث بين الحكومة وأي كيان آخر، بل قد تحدث بين قوى سياسية والخارج، أو بين تيار وطني والخارج، أو بين قادة في الميدان. فالمناقشات أو الاتصالات تحدث كثيرًا بين الجميع، ولا يجوز تسميتها «مفاوضات» ما لم تتوفر شروط قانونية وسياسية معلومة. الفيصل في حدوث أي حوار هو: هل هو مطابق لأجندة حرب الكرامة؟ أم هو متماهي مع المخطط العدواني الاستيطاني وشرعنة التمرد وتقنين أذرع وواجهات المليشيا؟
9. الحياد الزائف: لا يعتبر حيادًا، بل هو غطاء للتعاون السياسي والإعلامي مع المليشيا، من أميز علاماته تكرار مصطلح طرفي الصراع بغرض تبرير الحياد، إعلاميا تتم ممارسة أسلوب “توازن القبح” ثم ترجيح المليشيا لاحقا باختراع صفات خاصة بها مثل أنها وافقت على المفاوضات، وهذا خداع لأنه وافقت على ما تفصيله على مطالبها.
10. جخمطة الشأن السوداني: هنالك مبادرات بأسماء كبيرة وبراقة، ولكنها في النهاية جهود خارجية متعددة الأطراف (جخمط). وهذه الممارسة هي «جخمطة الشأن السوداني الوطني»؛ توصيف للتدخلات الخارجية التي تحدث خارج المنظومات الأممية والإقليمية المعروفة -“الرباعية” أو “الخماسية” أو “السداسية”؛ “مجموعة أصدقاء”، “مجموعة اتصال”، “آلية أو لجنة عالية المستوى”- هذه مجرد أسماء متغيرة. يبقى الاسم الأدق، منعا للزخارف اللفظية وتغيير المسميات، هو: جهود خارجية متعددة الأطراف (جخمط)، أي كيان خارج منظمة أممية أو إقليمية محددة يجمع دولًا ومنظمات تتدخل دون طلب من السودان.
11. لا حل بوجود سلاحين: من يقول “لا حل عسكري لأزمة السودان” يجب أن يُصحَّح بهذه العبارة: «لا حل بوجود سلاحين أو بوجود بندقيتين» -إذا كانت الإجراءات العسكرية لِإنهاء وجود السلاح خارج الدولة فهي جزء من الحل، لأن الحلّ المستدام هو حصر السلاح بيد الجيش السوداني. من يريد حلًا مع وجود سلاح خارج الجيش، تحت شعار “لا حل عسكري”، فهو لا يرغب في الحل بقدر ما يرغب في استمرار الوجود العسكري خارج الجيش.
12. الحواضن التي تستغلها المليشيا: لا يجوز إطلاق القول “حواضن المليشيا” لأنه المليشيا الارهابية الإجرامية لا قبيلة لها، وهي تستغل قبائل ومجموعات سكانية بالتضليل والتجنيد قسريا وبالارهاب الاجتماعي، أو بالتجنيد الافتراسي للأطفال، وكل هذه جرائم معروفة دوليا ارتكبتها وترتكبها المليشيا في حق حواضن وقبائل سودانية بالذات من العرب في كردفان ودارفور والواجب هو ايقاف استغلال المليشيا وإجرامها ضد هذه المكونات. وهذا يبدأ بتعزيز موقف أبناء هذه الحواضن الذين يتصدون للمليشيا ويرفضون إجرامها في حق أهلهم، ومساعدة المجتمعات في دحر المليشيا والعيش بأمان في مناطقهم.
13. حروب الغلاف: إسرائيل الكبرى بالنسبة للمراقبين عبر العالم الآن لم تعد نظرية مؤامرة أو هيستيريا، هي موقف علني وصريح تقوده الحكومة الإسرائيلية وتصرح به للميديا الدولية، ومخطط يقوده بقوة -على وجه التحديد- اليمين الإسرائيلي الراديكالي المتنفذ في معادلة الحكم حاليًا. هذه المجموعات العقائدية الصلبة، حتى لو خرجت من الحكم، هي الأكثر تنفيًا مقارنةً باليسار الليبرالي الموبوء بأمراض خطيرة يتفق فيها مع اليساري الليبرالي في أمريكا والدول الغربية. محاولة تهجير الفلسطينيين من غزة وضم الضفة لاسرائيل، وتصريحات بنيامين نتنياهو عن “إسرائيل الكبرى”، ليست خيالات ولا أوهام متطرفين؛ بل أمر معلن. ومن الطبيعي أن إسرائيل لا تخطط لامتداد كبير في قارتين دون غلاف حوله لحمايته، ولذلك الحروب في الدائرة التي رسمها اليمين الإسرائيلي حول دولته الكبرى هي “حروب الغلاف”، لحماية دولته المزعومة، ولن تتوقف طالما أن مخطط “إسرائيل الكبرى” لم يتوقف. لضرب مصر ونزع سيناء يحتاجون حزامًا من الانقسامات والبلبلة وكيانات معادية لمصر، وكذلك الحال بالنسبة للسعودية والعراق وسوريا، لا بد من توسيع غلاف البلبلة ليمنعهم من أي مقاومة ضد إسرائيل الكبرى. ولذلك هناك مساهمة واضحة لدعاة إسرائيل الكبرى في المخطط العدواني الاستيطاني ضد السودان، لأنه يقع ضمن حروب الغلاف.
#المخطط_العدواني_الاستيطاني
#لا_للغدر
#حظر_المليشيا_الارهابية_دوليا
#الذراع_السياسي_المتصل_للمليشيا
#الذراع_السياسي_المنفصل_للمليشيا
#الذراع_السلطوي_للمليشيا
#التفاوض_لانهاء_التمرد
#المناقشات_وفق_أجندة_حرب_الكرامة
#الحياد_الزائف
#جخمطة_الشأن_السوداني
#لا_حل_بوجود_سلاحين
#الحواضن_التي_تستغلها_المليشيا
#حروب_الغلاف
#مناطق_انتشار_المليشيا
Source


