[ad_1]

أرسَت دعائم الحكم الرشيد: تأملات في آية من سورة “ص”
عندما قرأها الإمام علينا في صلاة الفجر، لم أتمالك نفسي، والإمام أيضًا؛ حتى إذا وصل إلى قوله تعالى: ﴿وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ﴾، خرَّ الإمام راكعًا. وتجلَّى مشهد الخصمين إذ تسوَّرا المحراب، وقال أحد الخصوم: “إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة”، فطلب كَفَالَتَها.
والقصة، كما جاء في بعض التفاسير، موحية تشير إلى رغبة داود عليه السلام في امرأة وحيدة كانت لأوريا، ولداود تسع وتسعون امرأة. وقد أفتى له الخصم بالظلم عند سؤال النعجة دون أن يتبين. وكان الله يريد له أن يسمع من الطرفين ولا يأخذ بظاهر القول ليكون عادلًا؛ “العدل أساس الملك”. وقد دلَّه ربه على منهج لو أخذ به أي حاكم لنال مرضاة الله. آية عظيمة، كأنها بيت القصيد في القصة كلها، ليتها عُلِّقت في مداخل القصور والمجالس التشريعية. تأملتها بالأمس حتى كاد يفوتني الركوع: ﴿يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾. من المهم كذلك الإشارة إلى كلمة “فَاحْكُمْ”، فهي فعل أمر.
مرفق مقطع فيديو للشيخ صالح أحمد صالح يرتل الآيات بطريقة جميلة وخاشعة كدأبه في التلاوة والحدر.
عزمي عبد الرازق
[ad_2]
Source


