ما يصرح به كباشي او البرهان لا يتعدى كونه ( ضراط سوق ) ، الامر ليس بيدهم ولا يملكون قراره ولا رأي لهم فيما يدور الا في حدود استخدامهم كواجهات غطاء لمن يقف خلف الحرب ومن اشعلها ومن يديرها ومن يقرر امرها .
الوضع شبيه تماماً ببداية انقلاب البشير من 1989 حتى قرارات رمضان 1999م ، عشرة سنوات كان البشير مجرد ( دلوكة سماية ) ،، خرج البشير بعد انقلابه على الترابي وصرح انه ظل طوال السنوات السابقة مجرد واجهة وان الترابي من كان يحكم ، كان دور البشير فقط الظهور في اللقاءات الجماهيرية واصدار التصريحات والرقص ثم يذهب لينام ولا يعلم شئ عن ما يدور في الدولة .
نفس الامر ضع البرهان مكان البشير وضع على كرتي مكان الترابي .
البشير نجح في استمالة كوادر مهمة من ابناء الترابي في صفه مثل على عثمان ونافع وامين حسن عمر والعتباني ونجح في الاطاحة بالشيخ .
البرهان حاول ان يفعل ذلك بإستمالة جناح تركيا ضد جناح مروي لخلق التوازن لكنه فشل لان جناح مروي يتحكم في القوات ان كانت النظامية او حتى مليشيات البراء والعمل الخاص .
الامر صعب جداً وتحرير الجيش من قبضة الحركة الاسلامية من الامور المعقدة التي قد تشعل حرب داخلية جديدة ولا اعلم ماهي ضمانات مصر وامريكا للبرهان كي يتخذ خطوة خطيرة كهذه .
الجيش لا يملك امره ولا قراره وبالتالي حتى لو ذهب للسلام سيكون سلام هش ما لم يتم التحكم في المليشيات والسيطرة الاسلاموية على الجيش نفسه .
هشام عباس
Source