[ad_1]

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
بقلوب يعتصرها الألم، ونفوس مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ رحيل السفير الأديب والمثقف النبيل عبد الله الأزرق، سفير السودان السابق لدى المملكة المتحدة، وأحد أعلام النيل وروافده، ممن انساب فكرهم وأدبهم في وجدان السودان كما ينساب النيل في مجراه، رقراقًا عذبًا، عميق المعنى.
لقد كان -رحمه الله- رجلًا من طراز نادر، جمع بين رهافة الأديب، ورصانة الدبلوماسي، ووفاء المثقف لقيمه وتاريخه.
وقد كنت من المحظوظين الذين عرفوه، وتواصلوا معه تواصلا مطولا ، ونهلوا من نهر علمه وفضله.
كان له دورٌ كبير في لملمة شتات الذاكرة النهرية، وفي تجميع قطع أحجية التاريخ والتراث التي كنت منكبًا عليها، فكان خير مرشدٍ وخير معين.
وأشهد الله أنني أحببته كعمٍّ وأخٍ كبير،
وإني لا أستخدم كلمة “أستاذنا” إلا مع قلّة قليلة لا تتجاوز أصابع اليدين، وقد كان عبد الله الأزرق أستاذنا بحق، علمًا وذوقًا وأدبًا وأسلوبًا.
اللهم اغفر لعبدك عبد الله الأزرق، وبلّغه منازل الصدّيقين، وارفع درجته في المهديين، واجعل قبره روضة من رياض الجنة.
اللهم أكرم نزله، ووسّع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقِّه من الذنوب كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم اجعل ما خلّفه من علم وثقافة وأثر طيّب صدقة جارية له إلى يوم الدين.
ولا نقول إلا ما يرضي الله، فلله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجلٍ مسمّى.
#عبدالله_الأزرق
[ad_2]
Source by عبدالرحمن عمسيب


