« الجريدة » هذا الصباح … لك عزيزي القارئ ان تحدد مغزاه في هذا التوقيت ..!!
عصب الشارع – صفاء الفحل
مواصلة لما يدور خلف الكواليس ..!!
لم يجف حبر المقال الذي كتبناه بالأمس حول فشل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تقريب وجهات النظر بين رئيس اللجنة الانقلابية البرهان ورئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك أو بالأحرى إقناع الأخير بالعودة لقيادة حكومة مدنية يقوم بإختيار وزراءها بنفسه دون التدخل من أحد مع بقاء الأول كرئيس لمجلس السيادة ورفض حمدوك القاطع تسوية الأمر خارج نطاق الحراك الدولي ..
لم يجف ذلك الحبر حتى خرج علينا نائب رئيس ذات اللجنة (الكباشي) من بورتسودان بتصريح يقال بانه في لقاء له مع بعض القوى المدنية (دون أن يحدد البيان ماهيتها) يقول فيه أن المجموعة العسكرية الإنقلابية (توافق) على الحوار مع كافة القوى الوطنية المدنية بما فيها حتى التي تعارض إستمرار الحرب ويقصد بذلك مجموعة (صمود) تحديداً وبلا شروط مسبقة وهو حديث لم يصدر عن مسؤول في حكومة بورتسودان منذ إنقلاب اللجنة الأمنية المشئوم ..
ولك عزيزي القارئ ان تحدد مغزاه في هذا التوقيت ..!!
في ذات الوقت ردت مجموعة (صمود) في بيان (معمم) لم تفصح فيها عما يدور خلف الكواليس إلا أنها طرحت ما لديها من حديث (قديم حديث) بعدم رفضها لكافة الخطوات التي تصب في إيقاف الحرب العبثية بشروطها المعلنة بهدنة يتم من خلالها فتح مسارات لإيصال المساعدات للمحتاجين أولاً، ثم بعد ذلك إطلاق عملية سياسية شاملة برعاية دولية لتكوين حكومة (إنتقالية) مدنية من كفاءات يحدد من خلالها وضع المكون العسكري دون مشاركته في السلطة.
وفي خضم هذه الأحداث المتسارعة بدأ (الكيزان) حربهم القذرة بنشر فيديوهات (مدبلجة) لعضو اللجنة الانقلابية ياسر العطا وهو يخاطب مواطني (عطبرة) او الشمالية بصورة عامة مستغلين أحداث مستشفى عطبرة الاخيرة بصورة (خبيثة) لصناعة فتنة جديدة وهو يطلب من (مناوي) ومليشيات المشتركة التي تقاتل بجانب الجيش بسحب قواتها من مناطق الشمال وإرسالها الي الفاشر او يتم ضربها ب(الطائرات) وهو تصريح عشوائي لتوليد المزيد من الإنفجار وفي محاولة لتغليف الامر بمقولة حق اريد بها باطل لإشعال فتنة جديدة قبل أن يصل الخناق ذروته في محاولة لدق إسفين (الإنفصال) ولكنه بكل تأكيد لن يفوت على فطنة قيادة تلك الحركات التي تعي أن في الأمر (فتنة) وهي تلتزم ضبط النفس والتريث.
والتحركات (المريبة) للمجموعات الاسلامية التي بدأت تستشعر خطر (زوالها) وبدأت فعلاً في تنفيذ (الخطة الأخيرة) لإحراق كافة الوطن بزراعة اسفين (الإنفصال) وغيرها من الالاعيب (الشيطانية) كما فعلت بإشعال هذه الحرب العبثية التي قضت علي الأخضر واليابس، ولكنها خطط لن تجد القبول هذه المرة من الشعب السوداني الواعي وستواجه بالفشل في ظل ذلك الوعي المتعاظم فالرفض العام لعودة الكيزان لا يتمثل في إقليم معين بل يشمل كافة الوطن والشعب السوداني كله على قلب رجل واحد متمسكا بوحدة الوطن ولن يتخلى عن دارفور من أجل ان يستمر الكيزان في الحكم ..
وعموما فان التحركات والخبث الكيزاني لن يتوقف، ولكننا على ثقة بان الوعي الوطني صار أعظم.. والتحرير الكلي من قبضة الكيزان والعسكر صار قريبا مهما حاولوا إشعال الفتن ..
سؤال بريء …!!
أين اختفي كيكل ..!
ولماذا توقف المصباح عن التغريد بمنصات التواصل..!
ربنا يستر . ..
والثورة ماضية ولن تتوقف ..
والقصاص والمحاسبة لكل من أجرم في حق الوطن قادمة ..
والمجد والخلود أبداً لشهدائنا ..
وَغَمْضُ العَيْنِ عن شَرٍّ ضَلالٌ وغَضُّ الطَّرْفِ عن جَوْرٍ غَبَاءُ #شبكة_رصد_السودان
Source