حـزب المؤتمر السـوداني
بيان حول ذكرى مجزرة بورتسودان ٢٩ يناير ٢٠٠٥م الاليمة
عشرون عاماً مرت على مجزرة بورتسودان التي ارتكبتها القوى النظامية التابعة لنظام الانقاذ البائد ، حين خرج العمال في ميناء بورتسودان (كلات الموانئ) في تظاهرة سلمية مطلبية ، حملوا خلالها مذكرة تحوي مطالبهم المشروعة لحكومة ولاية البحر الاحمر ، فقابلتهم قوى نظامية مدججة بالسلاح ، قامت باطلاق وابل من الرصاص الحي على اجسادهم العارية ، ليرتقي إثر ذلك الجرم الشنيع عشرات الشهداء الاطهار ويسقط اكثر من تسعين جريحاً ، في جريمة منكرة ، كرس بعدها نظام الانقاذ البائد كل جهوده لحماية الجناة وتسويف القضية والمماطلة الممنهجة في انزال العدالة وانصاف الضحايا .
إننا في حزب المؤتمر السوداني نترحم على ارواح شهداء مجزرة بورتسودان الاليمة في ذكراها المرة ، و نرسل صادق التعازي والمواساة والدعوات لاسرهم الكريمة ولأسر المصابين ، ونؤكد ان كل جرائم وانتهاكات تنظيم المؤتمر الوطني و الحركة الاسلامية الارهابية ابان فترة حكمهم الظلامية ، وخلال حرب ١٥ ابريل اللعينة ، ستظل حاضرة حتى يجد سؤال استحقاق العدالة الإجابة الشافية ، وستطاردهم لعنات ومطالبات الضحايا واسرهم الكريمة و كل المنافحين عن المظلومين والمنتهكين على ايدي هذه الجماعة الضالة ، كما ان ترسيخهم لثقافة استرخاص دماء الابرياء المدنيات والمدنيين وسفكها دون رقيب ، و الافلات المزمن من العقاب ، كان محصلته استهداف العزل خلال حرب ١٥ ابريل بشكل فاضح ، غير ان حربهم التي اشعلوها مع صنيعتهم قوات الدعم السريع ، لن تفلح في ان تغسل تنظيمهم ومنتسبيهم من دماء الابرياء ، و لن يجدي زيف تصدير عناصرهم ومليشاتهم الاجرامية في صورة المُخلٌصين من براثن واقع الموت والنزوح واللجوء والدمار والافقار ، فهم من صنع هذا الواقع المرير ، وسيبقى فعلهم الزنيم و كل ذكريات جرائمهم حاضراً في ذاكرة شرفاء شعبنا ، وستبقى ثورة ديسمبر المجيدة مستمرةً ، خالدةً مبجلة ، محمولة مطالبها النبيلة جيلاً بعد جيل ، الى ان تفرد اشرعة السلام والعدالة فضلاً عن الحرية في كل تراب الوطن المكلوم .
عاش شعبنا آمناً حراً منتصراً
أمانة الإعلام
٢٩ يناير ٢٠٢٥م
Source by حزب المؤتمر السوداني