« الجريدة » هذا الصباح … الأيام القادمة ساخنة رغم (فصل الشتاء) في بورتسودان وفي سباق مع الزمن للخروج بموقف يحفظ لها ماء الوجه
عصب الشارع – صفاء الفحل
ما يجري بمصر سراً ..
رئيس الوزراء السابق دكتور عبد الله حمدوك ليس بالرجل السهل الذي يمكن التلاعب عليه كما يفعلون مع (كميل ادريس) ومناوي ومحاولات السيسي إقناعه بالعودة لقيادة الدفة المدنية مع إستمرار البرهان كرئيس لمجلس السيادة مع ضمانات (مصرية وأمريكية وسعودية) له بعدم تدخله في اختيار الوزراء أو سياساته في إدارة الدولة ومحاولات إقناعه بان تلك كانت بنود (الإتفاق الإطاري) لن ولم تجد منه أذنا صاغية وتمسك بموقفه (القديم) بابعاد المؤسسة العسكرية تماما من الشأن السياسي وتنحي القيادات العليا الموجود حالياً من المشهد قبل الموافقة على العودة للبلاد.
إلا أن الحكومة المصرية في إطار (المراوغة) حاولت (اقناعه) بأن الأمر سيخلق (فراغاً دستورياً) في مرحلة حساسة، ولكنه واصل بأن الأمر يمكن أن يتم من خلال الرباعية في حوار مفتوح وليس منفرداً مع شخصه ليقول بطريقة غير مباشرة بانه يدرك بأن الأمر (خدعة) تحاول بها مصر بالإتفاق مع الحكومة العسكرية (حرقه) كورقة تراهن عليه كل القوى السياسية المعارضة لإيقاف استمرار الحرب وعودة الديمقراطية والحكم المدني داخلياً وخارجياً، وانتهي الحوار غير المباشر قبل الدخول في حوار مباشر .. وعاد البرهان من آخر محاولاته بخفي حنين.
الرباعية التي منحت البرهان والسيسي والحكومة العسكرية الفرصة الأخيرة قبل الإجتماع الحاسم لها نهاية الشهر الجاري كانت تعلم موقف القوى الديمقراطية المدنية (صمود) الواضح والراسخ، ولكن مصر بمحاولات تمسكها بالحكم العسكري في السودان حاولت بهذا الحوار غير المعلن إختراق تلك القوى عن طريق قائمة من التنازلات الطويلة شخصية قدمتها ل (حمدوك) على إعتباره (راس الرمح) الذي يمكن من خلاله (تشتيت) تلك القوي، ولكنها اصطدمت بان الموقف المعلن كلي وليس شخصي أو كما أبلغها بذلك من خلال رده على ما طرح عليه.
والآن مجموعة الرباعية في إنتظار الرؤية المصرية بعد منحها تلك الفرصة وقرار الحكومة العسكرية النهائي حول قراراتها الأخيرة ليكون قرار الإجتماع القادم لها حاسماً مما يجعل الأيام القادمة ساخنة رغم (فصل الشتاء) في بورتسودان وفي سباق مع الزمن للخروج بموقف يحفظ لها ماء الوجه ويمنع إنفجار الموقف مع المجتمع الدولي من الجانب الآخر وهو تحدي لن تستطيع مواجهته تلك الحكومة المنهارة اصلا .. والترقب هو سيد الموقف ..
والثورة ماضية نحو التغيير في كافة الأحوال ..
والمحاسبة والقصاص في انتظار كل من أجرم في حق الوطن ..
والرحمة والخلود أبداً لشهدائنا ..
وَغَمْضُ العَيْنِ عن شَرٍّ ضَلالٌ وغَضُّ الطَّرْفِ عن جَوْرٍ غَبَاءُ
#شبكة_رصد_السودان
Source