6️⃣ نحو قمة سودانية خليجية (توصيات مقترحة)
🔆 التأكيد على سيادة #السودان في كافة المنابر ودعم إستقراره وإستقلاله الوطني وسلامة أراضيه ومؤسساته العسكرية والمدنية، ومعالجة كافة المسببات والعوامل الطاعنة في ذلك لقطع الطريق على كافة المغرضين والمؤججين الساعين لإستمرار حالة الإرباك الخليجي المحيطة بالملف السوداني، والمستفيدة منها بعض الأطراف الدولية والإقليمية، ودعم حملة الإستشفاء الوطني التي أعلنت عنها القيادة السودانية، وإيجاد نقاط تلاقي تدعم مسار توحيد الرؤى الخليجية في حل الملف السوداني، والوصول لنقاط تعاون مشتركة لوقف هذه الحرب وإحتواء الأزمة، وفي حال تعذر ذلك ستتحمل دول الخليج جزء من مسؤولية التطورات الأمنية والسياسية القادمة في منطقة #البحر_الأحمر وباب المندب والتي ستمتد لمنطقة القرن الإفريقي وستخلق بلا شك أوضاعاً جيوسياسية جديدة لم تكن في الحسبان.
🔆 تطوير برامج خاصة للتعاون الأكاديمي والعسكري بين المؤسسة العسكرية السودانية وكليات الدفاع الوطني الخليجية في ضوء التجربة الميدانية التي خاضها #الجيش_السوداني في الحرب الأخيرة ضد مليشيا #الدعم_السريع المتعددة الجنسيات، ولتطوير مستوى كليات القيادة والأركان التابعة للمنظومات الخليجية يقترح إدراج مواد علمية لتبيان خطر المليشيات المتمردة على الدولة الوطنية والتي قد تظهر إما بدعم “خارجي” يسعى لزعزعة كيان الدولة الوطنية ومؤسساتها الشرعية، وإما بحراك “داخلي” يسعى للإنقضاض على السلطة، والتعرف على الألية والكيفية الأمنية والإستراتيجية والميدانية لمواجهتها، والإستفادةمن التجربة السودانية كنموذج في العهد الحديث، وهذا ما سيفتح باب التعاون الخليجي مع الكليات العسكرية الإفريقية العريقة في دول مثل “نيجيريا، جنوب إفريقيا، غانا، ناميبيا” التي تبنت إستراتيجيات أمنية وإستخباراتية لمواجهة الجماعات المتمردة على الدولة الوطنية، وتسعى اليوم للتقارب مع المؤسسة العسكرية السودانية للإستفادة من خبرتها الميدانية الأخيرة فيما بات يطلق عليه في الأوساط الإفريقية بإسم “معركة الإنبعاث الوطني”، ومن ناحية أخرى وفي ظل التطورات الأمنية والسياسية التي تمر بها منطقة #الشرق_الأوسط ألقت عملية الإعتداءالإسرائيلي الأخيرة على #قطر بظلالها على مستقبل منظومة الأمن الوطني الخليجي، والذي يدرك قادته بأنه لم يعد في مأمن “ولا ضمان دائم للحليف القائم” مع عدم قدرة دول المنظومة الخليجية على الرد العسكري على #إسرائيل في حال تعرضت لذات الإعتداء الذي تعرضت له #الدوحة ، وهذا ما فتح الباب على مصراعيه أمام فرضية “قواعد الحماية تزعزع الدولة” والتي باتت واقعاً تواجهه دول مجلس التعاون الخليجي، التي وجدت نفسها أمام حقيقة واحدة مفادها “إتساع بوتقة الإنكشاف الأمني والإستخباراتي” وهي لحظة إنكشاف الوعي السيادي أمام ذاته، فالمحاور الخليجية تدرك أن تطبيعها مع إسرائيل لا تراه #تل_أبيب كافياً حتى تكون داعمة للتوجه للحراك الخليجي في السودان مثلاً، فسلسلة التنازلات الخليجية لم تبدأ بعد، وحتى لو بدأت فلن تصل إسرائيل مع #العرب لنقطة وسطى مراعاة لمصالحهم بقدر ما هو تثبيتاً لرؤيتها الإستراتيجية المستقبلية في شبة الجزيرة العربية. “وهذا ما يجب على النخب الخليجية أن تعيه”.
🔆 فتح باب التعاون بين وزارة الإعلام السودانية وجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج “الذراع الإعلامي للأمانة العامة لمجلس التعاون”، ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج “الذراع الإنتاجي التلفزيوني لدول الخليج”، تمهيداً للعمل على إنتاج برامج مشتركة ثقافية وتاريخيةوفنية متنوعة، لخلق فرصة للمواطن الخليجي للتعرف على تاريخ وحضارة السودان، ودوره القديم والحديث كبوابة الأفارقة الأولى للجزيرة العربية، وهذا ما سينعكس إيجاباً على مستقبل الدبلوماسية الخليجية في #افريقيا ، وهي خطوة ستشكل إضافة حقيقية لمستقبل #العلاقات_الخليجية_الأفريقية وستساهم في إزالة الكثير من المفاهيم الخاطئة حول الحراك الخليجي في القارة الإفريقية. ( طيلة إقامتي الممتدة في الخرطوم لم أجد ما يعلل سبب إبتعاد الدراما والفن والفلكور السوداني عن الشاشة الخليجية، وأتذكر حينها أنني أقنعت نفسي أن خصوصية المجتمع السوداني قد تكون لعبت دوراً في ذلك الإنكفاء الإعلامي الذي أظهر الإعلام السوداني في عين المواطن الخليجي وكأنه يتوارى عن الأنظار، إما لقلة ثقته في نفسه وبما سيقدمه ولا يريد بالتالي إحراجاً يطالبه بتفسير، وإما يتوارى جهلاً بذاته وعدم إدراكه للقيمة التاريخية التي تتميز بها أرض المقرن على سائر محيطها الإقليمي في منطقة وادي النيل، وما بين ذلك الإعتقاد الذي كنت أظنه وما بين إقترابي من النخب السودانية وجدت واقعاً لم أكن أدركه، واقعاً بات لي اليوم مرجعاً أعود إليه قبل الكتابة في الشأن السوداني).
لمتابعة القراءة ⬇️