🔆 الحقيقة الأولى: هناك قطاع واسع من المكون العسكري والمدني التابع لحكومة مليشيا #الدعم_السريع “تأسيس” يرى بأن هذه الحكومة بلا مركز قيادي سوداني “وطني” يمكن أن ترتكز عليه على المدى القريب إلى المتوسط، ناهيك عن إفتقار قياداتها العليا للمعرفة الدقيقة لقواعد الإستراتيجيات الأمنية والإستخباراتية في المخيلة الغربية خاصة فيما يتعلق بالقارة الإفريقية، وهذا ما يُضعف يقين إستمرارها على أرض الواقع، وتداول تلك الحقيقة يعود إلى الرؤية الدولية للأزمة السودانية والتي ترى بأن حكومة مليشيا الدعم السريع لا تملك من آمرها شيئاً، ولولا حالة التبعثر القيمي الذي تحياه تلك المليشيا لما تجرأت أي أطراف خارجية على إستخدامها لإسقاط الدولة الوطنية تحت شعار التهميش والمظلومية، وهذه الرؤية “وفقاً لوجهة نظر إفريقية” صحيح أن المجتمع الدولي لم يعززها إلا أن ذلك لا ينفي عدم إدراكها، بدليل تبني العديد من الشخصيات المحسوبة على المجتمع الدولي لتلك الرؤية وإنعكاس ذلك على المستوى الشعبي في معظم دول القارة الإفريقية، وهذا ما يفسر برأيي الإمتناع الدولي والإقليمي عن مباركة قيام حكومة موازية في نيالا، فمع تصاعد وتيرة الوعي السياسي الإفريقي منذ عام 2020 والساعي إلى الحفاظ على وحدة وسيادة الدولة الوطنية في إفريقيا باتت كل دولة إفريقية الآن وفي ظل هذه الظروف تنأى بنفسها عن الإنخراط في هذا الحرب العبثية الذي تم إدخال السودان فيه عنوة، ليقينها بأنها قد تكون التالية مع بروز دور التنظيمات المسلحة الخارجة عن القانون المهددة لسيادة الدولة الوطنية، أو أن تكون أراضيها محطة لإحتضان حكومة مليشيات تم تشكيل هياكلها في الخارج وتحاول عبثاً مزاحمة الوطن الذي لفظها.
🔆 الحقيقة الثانية: تدرك دول الجوار الإقليمي للسودان أن هناك “ميزان قوى” جديد بدأ يتشكل في الشرق الإفريقي ومن الأفضل العمل معه، والتعاون والتنسيق بما يخدم المصلحة الوطنية، فنجاح القوات المسلحة السودانية في إدارة هذه الحرب المتعددة “الجنسيات، والتوجهات، والإمداد” له أثره الإستراتيجي والأمني والسياسي على كافة دول الجوار الإقليمي، وهذا ما تراه تلك الدول ضرورة لدعم التوجه الساعي لإقامة (تحالف “عسكري” و”إستخباراتي” إفريقي).
🔆 الحقيقة الثالثة: “تحالف صمود” بقيادة الدكتور عبد الله حمدوك هو الذراع المدني لتحالف “تأسيس” العسكري بقيادة قائد مليشيا الدعم السريع “حميدتي”، بدليل تصريح “صديق الصادق المهدي” الأمين العام لتحالف صمود الذي قال فيه ” الحوار مع تأسيس جزء من الرؤيةالسياسية لتحقيق السلام”، ولا أعلم ما هو سياق الحوار الذي تسعى إليه “صمود” مع “تأسيس” وهما متقاربان في الرؤى والطرح، ومُدركان بأن التفاهمات التي أتفقا عليها لم تفرضها الظروف التي أنتجتهما، ولكن فرضتها رؤية خارجية مُسبقة، وجدت في مرحلة ما بعد البشير فرصة مُهيأة لإعادة إنتاج مسرحاً تتصادم فيه مصالح خصومها ويجهضُ فيه مستقبل أمة، الغريب أن المكونات المدنية التي إنضمت لحكومة مليشيا الدعم السريع بما فيهم “صمود” تدرك وإن لم تعلنها صراحة بأن وجودها ضرورة “مؤقتة”، وتكريساً لشرعية مفقودة، ورسماً لخطوط المرحلة الراهنة وما يليها، وسينتهي الأمر قريباً بتلك المكونات المدنية في قوالب محددة المهام والمعالم لا مجال فيها للإحتكام لقانون مجرد، مع الأخذ بالإعتبار الفرق الشاسع بين حكم مدني جاء بإرادة شعبية حقيقية وبين حكم مدني مستورد تمت صياغة هياكله بوصاية ودعم خارجي. (وهذا ما تسبب في تراجع الزخم الشعبي الداعم لتنسيقية القوى الديموقراطية المدنية “تقدم” قبل أن تنشق على نفسها وتأتي بثوب صمود).⏪️ يتبع
لمتابعة القراءة ⬇️
#السودان #افريقيا #السودان24 #السودان_ينتصر #الفاشر #الخرطوم #دارفور #ليبيا #الجزائر #المغرب #اليمن #أمينة_العريمي #الخليج_العربي #البحر_الأحمر #السعودية #الامارات #الإمارات_اليوم #الكويت #عُمان #البحرين #قطر_عمان #قطر #الخليج #تعاون_استراتيجي #الأمن_العربي
#رؤية_عربية_موحدة #رأي #تحليل_سياسي
#وجهة_نظر #مقال #مقالات #العلاقات_الخليجية_الأفريقية @GCCSG @jasemalbudaiwi
Source by Dr.Ameena Alarimi