[ad_1]
#رسالة_للبرهان
في دهاليز السياسة الدولية، يصبح التمسك بالبروتوكولات الدبلوماسية الصارمة مسألة وجود لا مجرد تفصيل شكلي ، فسيادة الدول تُختبر فعلياً في كيفية ترتيب اللقاءات وتحديد مواقعها.
لا يمكن القبول بل هو أمر مستهجن جداً في عرف الدبلوماسية، أن يشدّ رئيس دولة الرحال لمقابلة مستشار رئيس آخر.
هذا السلوك لا يُخالف الأعراف والتقاليد الدولية المترسخة وحسب، بل يُعدّ تنازلاً مُقلقاً عن قيمة الموقع الرئاسي.
المنطق السياسي السليم والدبلوماسية تفرضان أن يكون المستشار، أياً كانت قوة بلاده ونفوذها، هو من يتحمل مسؤولية القدوم إلى مقر حكم الرئيس ليلتقيه على أرضه.
هذه ليست مجرد إجراءات تنظيمية، بل هي جوهر تأكيد الهيبة الرئاسية وترسيخ لسيادة الدولة التي لا تقبل المساومة.
إذا كانت التقارير عن زيارة البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي لمقابلة مستشار الرئيس الأمريكي المدعو مسعد فارس بولس، في سويسرا دقيقة، فهي تشكل صدمة سيادية كبرى.
يتم الترويج هذه الأيام لمقابلة وشيكة مع ذات المستشار في القاهرة، فتلك تتحول إلى كارثة سياسية مضاعفة.
مثل هذه التصرفات إن صحت فإنها تؤكد بشكل صارخ أن البرهان قد أخلّ بالاعتبار الواجب لموقعه وتجعله غير مؤهل إطلاقاً لتحمل أي مسؤولية قيادية، لا الأولى ولا حتى الأخيرة في هيكل مسؤولي دولتنا السودانية.
المستشار/ محمد السر مساعد
[ad_2]
Source


