[ad_1]
مبعوث الرئيسي الامريكي مسعد بولس قال ان البرهان ( قام ببعض الخطوات في اتجاه فك ارتباط الجيش بالحركة الاسلامية ) ، اعتقد هو يقصد الاحالات التي قام بها البرهان الشهر الماضي بعد لقاءه في سويسرا .
الحقيقة الامر ليس بهذه البساطة ، لو كانت سيطرة الحركة الاسلامية على الجيش تتوقف على افراد مهما بلغ عددهم لكان الامر سهل وبسيط وسريع .
سيطرة الحركة على الجيش عمل منظم تم على مدار ثلاث عقود وبطريقة اشبه ما تكون بالورم السرطاني وانقسام الخلايا . الافراد في داخل هذه المنظومة مجرد وجوه تتحرك وتتغير وفقاً للحاجة البرهان نفسه مجرد رقعة شطرنج يتحرك وفق الطلب ويعلم ان بقاءه على السلطة او على قيد الحياة يرتبط برضى او غضب من يحركونه .
اضعاف الجيش نفسه وخلق مليشيات موازية له تعادله او تتفوق عليه في موازين القوى كانت واحدة من استراتيجيات العمل السرطاني احتياطاً لاي تحرك او موقف ، لذلك يبدو في الواجهة ان الجيش من يدير المشهد لكن في الحقيقة الجيش نفسه يدار ومتحكم فيه بدرجة كبيرة الي درجة ان قادة وضباط الجيش حتى على المستوى الشخصي يظهرون في مواقف مهينة وذليلة امام قادة واعضاء مدنيون للحركة الاسلامية ، يكفي ان تخرج عضوة في الحركة لا تمثل اي شئ في منظومة الدولة وتصرح علناً عن محاسبتها وتحقيقاتها مع قادة الجيش .
الموضوع اصعب بكثير لدرجة ان اصلاح هذا الجيش او تأهيله ليكون جيش وطن بدلاً عن مليشيا للتنظيم امر اقرب للمستحيلات والاسهل منه تكوين جيش وطني حقيقي بدلاً عنه .
هشام عباس
[ad_2]
Source


