التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”
بيان حول الترحيل القسري لعشرات الأشقاء من جنوب السودان
يدين التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” بشدة، ترحيل الجيش السوداني وسلطته ببورتسودان، ومليشياتها المساندة، لعشرات الأشقاء من دولة جنوب السودان، بشكل قسري، في سلوك غريب على الأخلاق السودانية، ومخالف للأعراف الدولية التي تضمن كرامة الإنسان وحقه في الحماية. و يعرب تحالف صمود عن بالغ القلق لهذه الإجراءات المتعسفة من سلطة الأمر الواقع، التي لم تكترث لعلاقات الأخوة والمصير المشترك، والأواصر الحميمة بين شعبي السودان وجنوب السودان.
إن هذا العسف ليس مستغرباً على سلطة أعادت ذات الوجوه الكالحة التي أطاحت بها ثورة ديسمبر المجيدة، و أضحت حاضنة و أم رؤوم للعنصريين والمتطرفين، ودعاة التقسيم على أسس إجتماعية.
و إذ يستنكر تحالف صمود هذا السلوك البربري، والانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان، خاصة في ظروف النزاع، يؤكد أن كل محاولات فلول النظام البائد، ومليشيات التطرف الديني والعرقي، لتقويض العلاقات الأخوية والتاريخية بين شعبي السودان وجنوب السودان، لن تفلح في تهديد الروابط الإنسانية التي تجمع بينهما.
ويطالب تحالف صمود، الجيش السوداني، والمليشيات المساندة له، بالتوقف الفوري عن مثل هذه الإجراءات، والعمل على ضمان سلامة وكرامة جميع المدنيين، بغض النظر عن جنسيتهم أو خلفيتهم، وفتح تحقيق عاجل في هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها. كما نناشد المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، ووكالات الأمم المتحدة، بالتدخل العاجل لتقديم الدعم والحماية للمتضررين، وضمان لمّ شمل الأسر التي فُصلت قسرًا، وتم ترحيل أفراداً منها جبراً في ظروف غاية في الصعوبة والقسوة.
و إذ يؤكد تحالف صمود على عمق العلاقات الوطيدة بين شعبي السودان وجنوب السودان، يتقدم ببالغ الأسف لدولة جنوب السودان الشقيقة، داعياً إياها – كما عهدنا بها- إلى عدم التعامل بالمثل مع السودانيين المقيمين بجنوب السودان، الذين فتحت جوبا أبوابها لاستقبالهم بالآلاف، برحابة صدر، وأخوة، عقب إندلاع حرب التوحش العبثية بين الجيش والدعم السريع، فليس لهم من يد على ما جنته سلطة الأمر الواقع ببورتسودان، فهم أيضاً “ضحايا” لعسف الانقلابيين وتجار الحروب، وجنرالات الدم .
اللجنة الإعلامية لصمود
15 اكتوبر 2025 م
Source