الصراع الخفي من أجل استمرار الحرب
هناك دول تحتضن الجماعات الإسلامية وبعض دول الجوار التي لا تريد فعليًا وقف الحرب في السودان، لأن استمرار النزاع يخدم مصالحها السياسية والاقتصادية المباشرة. وعلى الرغم من أن هذه الدول تضطر أحيانًا للوقوف لفظيًّا مع السلام تماشيًا مع المجتمع الدولي، فإن أفعالها على الأرض تسير عكس ذلك: وهي تدعم في سفك دماء السودانيين، نهب ثرواتهم، وبيع السلاح بلا هوادة.
كما تفتح بعض هذه الدول أبوابها لكل من يطبل لاستمرار الحرب، وتسهّل مرور الأسلحة والمرتزقة والشحنات المالية التي تطيل أمد النزاع. هذا الصراع الخفي يجعل من وقف الحرب أمراً مستبعداً ما لم تُحجم هذه التدخلات الخارجية وتُخفض مصادر تمويل ونفوذ الميليشيات.
نداء إلى المجتمع الدولي:
نناشد المجتمع الدولي بـ:
1. تحجيم دور الدول التي تدعم استمرار النزاع عبر فرض عقوبات مالية ودبلوماسية مستهدفة.
2. مراقبة ومنع تدفقات السلاح والمرتزقة إلى السودان عبر آليات دولية فعّالة.
3. دعم فرض السلام بالقوة إذا اقتضت الضرورة لحماية المدنيين ووقف نزيف الدم.
4. دعم جهود الإغاثة وإعادة الإعمار فور تحقيق وقف مستدام لإطلاق النار.
إن تحجيم التدخلات الإقليمية وقطع موارد الحرب هما خطّ الإنقاذ لأرواح المواطنين ومستقبل البلاد. يجب أن يتحمل العالم مسؤوليته الآن لوقف الجريمة المنظمة ضد شعب السودان.
Source