[ad_1]




6️⃣ أما ما يتعلق بالملف الليبي وأثر تطوراته على الدولة السودانية فلابد من إلقاء نظرة سريعة على الحراك المصري الأخير في ذلك، فلقد جاء الحراك المصري الأخير للقاء “خليفة #حفتر رداً على مساعي #أنقرة الأخيرة للتقارب مع #بنغازي والتي يبدو أنها ستقود إلى إتفاق بين الطرفين “التركي &الليبي” حول الحدود البحرية في #البحر_المتوسط ،فالقيادة التركية وإن كان موقفها الداعم لحكومة الوحدة الوطنية الليبية المعترف بها دولياً لم يتغير إلا إنها وجدت بإن التوازن الإستراتيجي مع الشرق الليبي قد يحقق لها مكاسب معززة لحضورها المستقبلي في القارة الإفريقية، وبرزت تلك الرؤية التركية بعد أحداث #طرابلس الأخيرة، حيث تضاعف قلق أنقرة بعدما أدركت حرص رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية “عبد الحميد #الدبيبة ” على تقوية القوات المتحالفة معه “قوة #مصراته المشتركة واللواءين “444\111” على حساب تحجيم “قوة الردع” أو ما يطلق عليها “الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة”، وهذا ما يفسر زيارة رئيس الإستخبارات التركية “إبراهيم كالين” إلى طرابلس ولقاءه بقائد اللواء 444 “محمود حمزة” مدير المخابرات العسكرية الليبية، و”عبد السلام الزعبي” قائد اللواء 111 لمنع أي هجوم على قوة الردع،وذلك لسيطرة تلك القوة على المنطقة التي تضم السفارة التركية، ومطار معيتيقة الذي يستخدمه الأتراك.
7️⃣ هذه التطورات المتسارعة تشير أن هناك ثلاثة سيناريوهات ينتظرها الإقليم المجاور للدولة الليبية ولابد من الإستعدادلها:
🛑 السيناريو الأول، إعادة تحالف مايو 2022، في ظل التطورات المتلاحقة التي تشهدها الساحة الليبية لا يستبعد سقوط حكومة الوحدة الوطنية الليبية وظهور قيادات في طرابلس تدين بالولاء لحفتر، وذلك لأن قوة الردع بقيادة “عبد الرؤوف كاره” بعد أحداث طرابلس الأخيرة أقدمت على التحالف مع “مصطفى قدور” قائد مليشيا النواصي، ومكن جماعاته المسلحة من الإستقرار في طرابلس (وسبق ذلك تحالف “عبد الرؤوف” مع “هيثم التاجوري” قائد كتيبة ثوار طرابلس بدعم من حفتر، وتعاون هذا الثلاثي وخاضوا معارك في مايو 2022 وشكلو تحالفاً للسيطرة على حكومة الوحدة الليبية إلا إن محاولتهم باءت بالفشل وتصدى لها في ذلك الوقت “عبد الغني الككلي” الذي توفي مؤخراً).
🛑 السيناريو الثاني، بروز بنغازي كمنطقة أكثر إستقراراً على حساب طرابلس، وذلك في ظل تنامي التنافس الدولي والإقليمي في بنغازي، وحرص “أل حفتر” على التعاون المتوازن مع كافة الأطراف، وهذا ما أدركته #موسكو باكراً وهو ذاته ما يفسر قبولها لرؤية نائب وزير دفاعها “يونس يفكوروف” الذي نجح في هندسة العلاقات مع بنغازي بما يتوافق مع رؤيتها المستقبلية دون الإخلال بمستوى العلاقات مع #واشنطن ،كما أن أنقرة تسعى إلى تعزيز نفوذها في شرق #ليبيا ،ومهمتة بحقول الغاز في شرق المتوسط، ورغم علاقة أنقرة مع حكومة الوحدة الوطنية بقيادة الدبيبة إلا إنها تسعى لتعزيز حضورها في الشرق الليبي، وتسعى لإستكمال بنود إتفاقية التعاون العسكري والتي تنص على عقد إتفاقيات لتدريب مقاتلي الجيش الوطني الليبي وشراء معدات عسكرية، إلا أن أنقرة تؤكد أن تقاربها مع بنغازي لا يعيق دعمها لإستقرار حكومة الوحدة الوطنية، فتركيا لديها قواعد جوية في غرب ليبيا “الوطية ومصراته”، كما تسعى إدارة الرئيس التركي أوردغان إلى أن تكون وسيط لتعزيز عملية إعادة توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية الليبية، وهذا ما يفسر إعتمادها في تفاوضها مع بنغازي على إتفاقية التعاون العسكري التي وقعتها أنقرة مع حكومة “عبد الحميد الدبيبة” المعترف بها دولياً.
🛑 السيناريو الثالث، إستمرار تأزم المشهد الداخلي في طرابلس مما يمهد لعودة أحداث مايو 2025، في ضوء إستعداد قوة مصراته المشتركة والكتائب الموالية للرئيس الدبيبة للهجوم على “قوة الردع”، والإصرار للحصول على طائرات وعتاد عسكري من وزارة الدفاع الأذربيجانية (فوفقاً لمصادر أمنية فرنسية أن حكومة الوحدة الوطنية طلبت من باكو طائرات مسيرة مزودة بنظام إتصال “Satcom”، ومحطة قيادة قادرة على إدارة رحلات متزامنة لطائرتين، وعشرين صاروخ جو أرض.(وفي دلالة على عمق الأزمة الداخلية في طرابلس إشترطت الأخيرة على باكو عدم تسليم المعدات المطلوبة في مطار طرابلس لوقوعه تحت سيطرة قوة الردع، ولكن يتم التسليم في مطار مصراته الواقع تحت سيطرة قوة العمليات المشتركة التابعة لحكومة الوحدة)، وهذا السيناريو لو تحقق سيساهم في خلق فوضى عارمة تفوق قدرة الدولة الليبية على تحملها وستنعكس أثارها على كافة دول الجوار الإقليمي خاصة تلك التي توصف بالغير مستقرة⏪️ يتبع
#السودان #بابنوسة #الخرطوم #أفريقيا #الفاشر #ترند #الشرق_الأوسط #بابنوسة_الصمود #رأي_سياسي #المغرب #الجزائر #أمينة_العريمي #الامارات #عُمان #البحرين #السعودية #الكويت #البحر_الأحمر #اليمن #موريتانيا #تشاد
[ad_2]
Source by Dr.Ameena Alarimi


