[ad_1]
فشل النخبة السياسية الجنجويدية في لندن في اختبار القيم البريطانية*
*الديمقراطية، حرية التعبير، وسيادة القانون في مواجهة عقلية الإقصاء والتضليل*
—
*ندوة سودانية بلندن تتحدى محاولات المصادرة وتقمع مزاعم التضليل*
في مساء الأحد 12 أكتوبر 2025، شهدت العاصمة البريطانية لندن حدثاً سودانياً بارزاً، تمثل في إقامة ندوة حوارية احتفاءً بزيارة وفد صحفي سوداني رفيع. وبرغم محاولات مكثفة من بعض النخب السياسية السودانية المرتبطة بتيار الجنجويد لإجهاض هذا الحدث، عبر نشر معلومات مضللة وممارسة ضغوط على إدارات القاعات المستضيفة، إلا أن تلك المساعي باءت بالفشل الذريع.
*فقد رفضت* إدارتا قاعتي الأبرار وAdvent Centre بلندن الادعاءات التي وُصفت منظمي الندوة بأنهم “دعاة حرب” أو “متطرفون”، وأُقيمت الفعالية في قاعة Advent Centre نظراً لسعتها الأكبر، وسط حضور نوعي ومتميز من الجالية السودانية في بريطانيا.
—
*دعوة للتظاهر تواجه عزوفاً شعبياً*
*ضمن محاولات* التشويش، دعت هذه المجموعة إلى تظاهرة أمام مقر الندوة، إلا أن الدعوة قوبلت بتجاهل شعبي واسع، ولم يحضر سوى 11 شخصاً – توزعوا بين عناصر من الحزب الشيوعي، حزب المؤتمر السوداني، وبعض الشخصيات المعروفة باستثمارها السياسي في رمزية الراحل علي محمود حسنين، إضافة إلى ثلاث نساء تنتمين لذات الحاضنة السياسية.
*هذه المقاطعة الشعبية* ليست مفاجئة، إذ أن هذه النخبة لم تنجح منذ اندلاع حرب أبريل 2023 في إقامة أي نشاط يلقى تجاوباً خارج دائرتها الضيقة، رغم رفعها شعارات مثل “لا للحرب”، والتي تُستخدم – في نظر كثيرين – لتزييف طبيعة الصراع وتحويله من مواجهة بين جيش دولة ومليشيات عابرة للحدود إلى مجرد نزاع بين جنراليْن، أو صراع بين “الفلول والكيزان”.
—
*انتهاك صارخ للقيم البريطانية*
*تُعد* محاولات هذه النخبة لمصادرة حرية التعبير والحق في التنظيم انتهاكاً صريحاً للقيم التي يقوم عليها النظام الليبرالي البريطاني، لا سيما:
حرية التعبير (المادة 10 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان)
الحق في التجمع والتنظيم (قانون النظام العام البريطاني 1986)
الحق في تبادل المعلومات دون قيود (الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، المادة 19)
*فالسعي* إلى منع ندوة عامة سلمية، عبر التضليل والضغط والمخاطبة الكيدية لإدارات القاعات، لا يعبّر سوى عن عقلية إقصائية لا تتسق مع التقاليد الديمقراطية في بريطانيا.
—
*مفارقة سياسية: من تحالف مع الجيش… يهاجمه اليوم!*
*من المدهش* أن كثيراً من رموز هذه النخبة هم ذاتهم الذين تحالفوا مع القوات المسلحة السودانية بعد ثورة ديسمبر المجيدة، وسعوا لتقاسم السلطة معها، رغم شعاراتهم الثورية. كما أن حرية التعبير التي يطالبون بها لأنفسهم اليوم، كانت مكفولة لهم حتى في عهد النظام السابق، حيث كانت صحفهم وندواتهم تعمل دون مصادرة أو تضييق.
*صحفيون محسوبون* على هذه المجموعة – أمثال مرتضى الغالي، زهير السراج، رشا عوض، وشوقي عبد العظيم – كانوا يكتبون بانتظام في الصحف، كما كانت منظماتهم (مثل مركز الجندر، جمعية أمل، وغيرها) تعمل بحرية في الخرطوم، وتُجدد لها التراخيص سنوياً.
*فلماذا اليوم* تسعى هذه المجموعة إلى منع غيرها من ممارسة نفس الحقوق التي طالما تمتعوا بها؟
—
*منابر الحوار لا تُقمع… بل تُواجه بالحجة*
*الرد على* الرأي لا يكون بالقمع، بل بالحجة والمنطق. ومصادرة منبر يبحث في “رؤى وطنية لتحقيق السلام الشامل في السودان” لا يخدم سوى استمرار الاستقطاب وشيطنة الآخر.
*لقد مثّلت* ندوة الأحد نموذجاً راقياً للحوار السوداني الحر، حيث ناقش الحضور قضايا مفصلية تتعلق بمستقبل الوطن، وعلى رأسها حماية المؤسسة العسكرية من التسيس، ومناهضة الإقصاء والتمييز، والعمل على بناء وطن يسع الجميع بعد الحرب.
—
*تحية للوفد الصحفي… وموعدنا قريباً*
*ختاماً* ، نوجّه جزيل الشكر والتقدير للوفد الصحفي السوداني الزائر للمملكة المتحدة، الذي قدّم نموذجاً وطنياً مشرفاً، وطرحاً متزناً. ونتطلع إلى لقائهم مجدداً في المستقبل القريب، ضمن فعاليات أكثر انفتاحاً وتعبيراً عن تطلعات شعبنا.
—
🖋️ *الحسين عبد الجليل يسن*
📍 لندن
🗓️ الإثنين 13 أكتوبر 2025..
#المرصد_السوداني




[ad_2]
Source


