[ad_1]
كتب القائد / جعفر محمد عثمان
رحلة قرع الجرس الجزء الثاني
وبطبيعة هذه الرحلات التوقف المتكرر للتعرف على الأمكنة والمناطق وتحسس مشاكل الناس
عن كثب أخذنا إستراحة صغيرة لتناول قهوة الصباح في منطقة (دورهيب) ، لم يكن الطريق إلى عقيتاي طويلاً أو هي طاقة الصباح الباكر أخذنا طريقنا يسار الشارع الرئيسي متوجهين إلى خلوة الشيخ بشير، فاجأناهو بقدومنا فلم يكن هنالك تنسيق مسبق رغم ذلك إستقبلنا بكل حفاوة وأصوات التلاميذ وهم يقرؤن القرآن كفيل بأن ينقلك إلى عوالم أخرى من التوازن الروحي ويفتح مغاليق القلب وأن ترى يفعاً كهؤلاء حريصين على حفظ القرآن وتجويده وجعل جزوة التقابة متقدة لن تنطفئ مهما عصفت بها رياح الزمن
وتقاذفتها الظروف،
وقفنا أمام التلاميذ وشددنا من أزرهم وكعادة السيد القائد بث فيهم الروح المعنوية، وتحدث الشيخ بشير عن تاريخ إنشاء الخلوة مروراً بالإنتكاسات التي تعرضت لها وكيف إستطاعو أن يتجاوزوها،
وودعونا وهم يرفعون ألواحهم عالية وكأنها رايات نصر وتحفنا دعواتهم بأن ييسر الله طريقنا
ويحفظنا بحفظه،
عدنا إلى الطريق الرئيسي من جديد لم نسير فيه طويلاً هذه المرة لوعورته إستخدمنا طرق محازية، كان عبارة عن ردميات مكومة يبدو أن العمل توقف فيه منذ فترة،
وبعد مسافة ليست بالقصيرة وصلنا منطقة عيتربا تفاجئو كغيرهم بالزيارة، لكن هذا لم يؤثر في حفاوة الإستقبال وكرم الضيافة جلسنا معهم وتناولنا أطراف الحديث والإطمئنان على أحوالهم وغادرنا على عجل،
هذه المسافة كانت الأكثر رهقاً فقد مررنا بمنطقة تسمى (قادم بوا) كانت عبارة عن رمال ناعمة كبحت جماح سياراتنا وانقرزت عجلاتها تعطلنا فيها لبعض الوقت وإستطعنا الخروج من هذه المنطقة بالسلامة،
هاهي قرورة تبدو أمامنا تحفها الجبال من كل الجوانب ،
تحس بأن هذه المدينة تدب بها الحياة مقارنة بمثيلاتها من مدن جنوب طوكر،
كان في إستقبالنا عدد من العمد ووفده لفيف من أهل المدينة توجهنا مباشرة حيث يقيمون الطلاب الممتحنين ألقينا عليهم السلام وبادلونا بأحسن منه جلسنا لنأخذ قسط من الراحة ولكن لم نستطع، قدمو لنا وجبة الفطور وبعدها حضر الوفد الحكومي للمدينة وعلى رأسهم المدير التنفيذي (حسن محمود) تجاذبنا أطراف الحديث، ثم انتقلنا إلى جلسة رسمية ووضحو فيها للسيد القائد رؤيتهم للتعليم بالمنطقة والصعوبات التي تواجههم لوضع حلول مشتركة من الجميع،
وأثناء جلوسنا بالمدرسة اتو المواطنين بسيارات و دراجات في تظاهرة تلقائية ترحيباً بقدومنا ودعماً لأبناءهم وبناتهم الطلاب،
وأكثر ما أبهجنا وجود شباب( منتدى النهضة الثقافي) بورتسودان و تقديمهم الدعم والإسناد الأكاديمي للمتحنين و إقامتهم في مراكز الإمتحانات طوال هذه المدة،
كان هناك متسع من الزمن قبل قرع الجرس
استثمرنا هذا الوقت بزيارة سوق قرورة
حيث هناك قصة أخرى




[ad_2]
Source


