[ad_1]
بيان
مرة أخرى، تكشف ميليشيا الدعم السريع المتمردة عن وجهها الحقيقي كعصابة مجرمة لا تعرف شرفاً ولا عهداً ولا ذمة. إن المجزرة المروعة التي ارتكبتها هذه الميليشيا العميلة بحق المدنيين العزل في مركز إيواء “دار الأرقم” وجامعة أم درمان الإسلامية بمدينة الفاشر، والتي أدت إلى استشهاد العشرات حرقاً وقصفاً، ليست مجرد جريمة حرب، بل هي فعل إبادة جماعية مكتمل الأركان وبرهان قاطع على الطبيعة الفاشية لهذا المشروع التدميري.
إن استهداف الأطفال والنساء وكبار السن في مراكز الإيواء بالقصف المتعمد والمسيرات الانتحارية، وحرق جثثهم الطاهرة، هو سلوك لا يصدر إلا عن عدو مهزوم ومنحط أخلاقياً، فقد كل قدرة على المواجهة في ميادين القتال، فلجأ إلى الانتقام الجبان من الأبرياء العزل. هذه الجريمة البشعة هي صرخة إفلاسهم العسكري والسياسي، ودليل على أن نهايتهم باتت وشيكة.
إننا في حزب الشعب، ونحن نتابع بألم وغضب هذه الفصول الدموية من المؤامرة على السودان، نؤكد على ما يلي:
أولاً: إن هذه المجازر الممنهجة ضد المدنيين هي التطبيق العملي لـ الحروب الأخيرة التي نعرفها والتي تهدف إلى تفكيك الدولة عبر تدمير نسيجها الاجتماعي وخلق جروح لا تندمل. إنها ليست أفعالاً عشوائية، بل هي استراتيجية مقصودة لكسر إرادة الصمود لدى شعبنا، تنفذها أيادي المرتزقة بأموال وأسلحة أسيادهم في الخارج.
ثانياً: إن الرد الحقيقي والوحيد على مجزرة دار الأرقم وكل المجازر التي سبقتها لا يكون ببيانات الإدانة أو انتظار صحوة ضمير غائب، بل يكون بتصعيد المقاومة وحسم المعركة عسكرياً. إن كل قطرة دم بريئة تسقط في الفاشر هي دين في عنق كل جندي ومقاوم، ودين في عنق كل سوداني قادر على حمل السلاح أو دعم المجهود الحربي.
ثالثاً: نوجه نداءنا إلى جماهير شعبنا الأبي، وإلى كل الشرفاء في القوات المسلحة والمقاومة الشعبية: إن عدوكم لا يفهم إلا لغة القوة. اجعلوا من دماء شهداء الفاشر وقوداً يغذي غضبكم المقدس، وحولوا كل شبر من أرض السودان إلى جحيم تحت أقدام هؤلاء المرتزقة وعملائهم.
إننا في حزب الشعب نعاهد أرواح الشهداء الطاهرة في الفاشر وكل بقاع السودان، أننا لن نهدأ ولن نستكين حتى يتم سحق هذا التمرد بالكامل، وتقديم كل من أجرم في حق شعبنا إلى محاكم الثورة لينالوا جزاءهم العادل على جرائم الخيانة العظمى والإبادة الجماعية.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
النصر الحاسم لمعركة الوجود والكرامة.
الخزي والعار للميليشيا المجرمة ومن يدعمها.
حزب الشعب، السبت، 11 أكتوبر 2025



[ad_2]
Source


