[ad_1]
بيانٌ عن غزّة… وصمتٌ عن الخرطوم
أصدرت سُلطة الأمر الواقع المُمثلة في مجلس السيادة الانتقالي بياناً مطوّلاً يرحّب فيه باتفاق “سلام غزّة”، ويصفه بالخطوة المهمة لوقف نزيف الدم ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني. كلامٌ منمّق يفيض بالحديث عن العدالة والإنسانية، والفرصة لتحقيق الأمن والاستقرار، وإعادة الإعمار لما دمّرته الحرب.
لكن المفارقة الصارخة أنّ ذات المجلس لم يجرؤ أن يوجّه خطاباً مشابهاً إلى الداخل السوداني. لم يقل للشعب السوداني كلمة “سلام” رغم أنّ القرى والمدن تئن تحت قصف الطائرات، والآلاف يُهجّرون، والملايين يعيشون مأساة إنسانية لا تقلّ قسوة عمّا يجري في فلسطين.
ازدواجية الخطاب
يُشيد البيان بالجهود الدولية والإقليمية التي أفضت إلى اتفاق غزّة، لكنه يتجاهل أنّ الخرطوم ودارفور وكردفان وسائر مدن السودان ما زالت تنتظر “جهوداً مماثلة” لوقف نزيفها الداخلي. أيُعقل أن تُمدَح الوساطات الخارجية بينما يُترك الوطن يشتعل بلا وساطة جادة؟
شعارات بلا فعل
من يتحدّث عن “رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق” كان أولى به أن يرفع المعاناة عن شعبه أولاً. ومن يحتفي بـ”إعادة الإعمار” هناك، كان أولى به أن يبدأ بمدنه المدمرة وملايين نازحيه.
الخلاصة
السلام قيمة سامية لا يختلف عليها أحد، لكن أن تتحوّل “الإنسانية” إلى خطاب للاستهلاك الخارجي بينما يُترك الداخل يغرق في الدماء، فذلك يكشف التناقض الفجّ بين الأقوال والأفعال.
السؤال الذي يبقى مفتوحاً: متى سيصدر بيان مماثل، لكن عنوانه “سلام السودان”؟
#لك_الله_يابلد
#حرب_العبث
#شبكة_رصد_السودان
[ad_2]
Source


