[ad_1]

إن ما جرى في تقديري هو ثورة شعبية خالصة وإذا ما استعرضنا تاريخ السودان، يتضح أن هذه الثورات تكتمل بنجاحها عبر انحياز القوات المسلحة وقوات الأمن إلى صف الإرادة الشعبية.
كانت هذه القوات أمام خيارين مصيريين إما الوقوف ضد الشعب ما يؤدي إلى مجزرة وسفك للدماء وإما الانضمام إلى مسار التغيير تأييداً لإرادة الشعب، وهو ما حدث بالفعل.
لذا أنا لا أرى هذا التحول من منظور الخيانة، بل أعتبره انحيازاً وطنياً طبيعياً وواجباً، تم تحقيقاً للهدف الأسمى المتمثل في صون وحماية أرواح المواطنين.
تلك الحشود الجماهيرية الغفيرة التي تجمعت أمام مقر القيادة العامة للجيش كانت تدعو القوات المسلحة صراحةً إلى الوقوف إلى جانبها، وقد استجابت القوات المسلحة لهذا النداء وانحازت إلى خيار الشعب.
يقع السودان في منطقة إقليمية تعج بالتحديات الجيوسياسية والأزمات المعقدة.
ومن هذا المنطلق، فإن غياب منظومة عسكرية وأمنية متماسكة وقوية ومتجانسة يضع السودان في خطر الوقوع في إشكالات كبرى قد تهدد أمنه واستقراره ووحدته.
أما بخصوص مسألة الخيانة وغيرها من التوصيفات، فسندعها للتاريخ ليصدر حكمه النهائي عليها.
[ad_2]
Source


