[ad_1]
الجريدة هذا الصباح..
مواطن الشمال لن ينجرّ وراء دعوات العنف، وذهب المنطقة يُهرّب بواسطة أبنائها في الحكومة، لذلك فإن دعوة الجاكومي ما هي إلا شرارة فتنة جديدة!!
أطياف
صباح محمد الحسن
الحواكير!!
طيف أول:
الوعي وحده من يخرج من المعارك سليمًا، يحمل كل المعاني السامية في جوفه!!
وبالرغم مما خلفته حرب 14 أبريل من دمار شامل وانهيار أمني واقتصادي واجتماعي، لا تزال الحكومة الكيزانية وأجهزتها الأمنية تتربص بالشعب السوداني، وتحيك مؤامرات الفتنة من جديد عبر واجهات سياسية، لتفتح مداخل جديدة لإشعال الفتنة وتفتيت السودان.
فبدلاً من السعي نحو التهدئة والمصالحة الوطنية، يُعاد إنتاج خطاب الحرب والتفرقة العنصرية والمناطقية من جديد ، تحت غطاء بنود اتفاقيات مثقوبة لا تخدم سوى أجندات الهدم والانقسام، الأمر الذي يؤكد أن اعتذاراتهم الجوفاء للشعب السوداني، والتي يتحدث عنها قيادات الصف الثاني، ما هي إلا استخفاف بمعاناة المواطن.
ففي تصريحات خطيرة أدلى بها أمس محمد سيد أحمد الجاكومي، رئيس مسار الشمال، برزت ملامح المؤامرة بوضوح، حيث أكد أن اتفاق جوبا للسلام جاء لحماية حقوق سكان ولايتي الشمالية ونهر النيل، ومنع ما وصفه بـ”الاستحواذ الخارجي” على أراضيهم ومواردهم.
كما أشار إلى إدخال نظام “الحواكير” لضمان ملكية الأرض للسكان المحليين ومنع الوافدين من امتلاكها، مع التهديد بمصادرة أي أرض تم الاستيلاء عليها خارج الأطر القانونية.
ورغم أن هذه التصريحات تبدو في ظاهرها للمواطن دفاعًا عن الحقوق، إلا أن ما بين السطور يكشف عن دعوة صريحة لإقصاء أبناء مناطق بعينها، وتحريض أبناء الشمال على مواجهات داخلية تحت ذريعة حماية الموارد.
وفي الجانب الأمني، جاءت دعوته لإخراج القوات غير المحلية من الشمال كجزء من خطة تصعيدية تُعيد إنتاج سيناريوهات الحرب التي مزقت دارفور، والتي بدأت أيضًا بقضية الحواكير، وصولًا إلى إشعال الفتنة المناطقية.
والجاكومي في هذا السياق لا يمثل صوتًا وطنيًا، بل أداة تُستخدم لإعادة تدوير الفتنة، وفق تصور فلولي يسعى لتحويل السودان إلى “كوم رماد”.
ولِمَ المطالبة بإخراج القوات المساندة وتحميل المسؤولية لواليي الشمالية ونهر النيل
ولماذا لا يتوجه الجاكومي بها إلى قائد الجيش فالتساؤلات ليست عن وجود القوات، إنما عن دوافع هذا التصعيد وتوقيت طرحه.
والمفارقة أن الجاكومي تغاضى عن وجود هذه القوات منذ بداية الحرب ومشاركتها في معارك الخرطوم والجزيرة، حين كانت قوات الدعم السريع تسيطر عليها، فلماذا لم يطالب حينها بطردها!!
إن هذه الدعوات، التي تتستر خلف شعارات الحقوق، لا تخدم سوى مشروع الفتنة، وتُهدد وحدة السودان وسلامه الاجتماعي، وتفاقم الأزمات التي ينتظر المواطن نهايتها، لا بداية جديدة تعيده إلى مربع اليوم الأول من الحرب.
وإنسان الشمال، بوعيه الوطني، لن ينجرّ وراء دعوات العنف، ولن يسمح بتحويل أرضه إلى ساحة لتصفية الحسابات السياسية أو تنفيذ أجندة النظام البائد.
وقد شدد الجاكومي أيضًا على أن الموارد المحلية، بما فيها “الكرته” المستخرجة من ذهب الشمال، يجب أن تُدار محليًا دون تدخل اتحادي، وأن تُعاد لاحقًا لصندوق إعمار الشمال.
كما طالب بإدارة المشاريع المصاحبة لسد مروي محليًا، وتخصيص 30٪ من عائداته لصالح الولايتين، في تجاهل واضح لمبدأ العدالة الوطنية في توزيع الموارد.
وذهب الشمال الذي يتحدث عنه الجاكومي يُهرّب بواسطة أبناء الشمال في الحكومة وفي السلطة الانقلابية، التي تريد أن تستمر الحرب حتى لا تتضرر تجارتها واستثمارها في المعادن.
فالجاكومي يعلم أن سرقة موارد الشمال لا علاقة لها بالقبضة المناطقية، وأن الولايات الشمالية “حاميها حراميها”.
ولكن عودة الحكومة البائدة إلى مراجعة دفاتر المؤامرات القديمة، واستخدام ذات الأساليب التي أشعلت بها الحرب قبل ثلاث سنوات، يعني أنها تقف على عتبة الخسارة وحدود النهايات.
طيف أخير:
#لا_للحرب
الاعتداء على تلميذة في مدينة الأبيض، والتي يُشتبه في أنها حالة اغتصاب، والمتهم فيها أحد معلمي التربية الإسلامية، هو جريمة نكراء تعيد إلى الأذهان حوادث اعتداء المعلمين على التلاميذ، كظاهرة تتنافى مع القيم السودانية!!
#شبكة_رصد_السودان
[ad_2]
Source


