[ad_1]
■هذه صورة من المآسي المسكوت عنها في ظلال حرب الكرامة. صاحبة الرسالة تقول إنها مظلومة، مقهورة، موجوعة. (قلبي نشف، وريقي جف) ..
■ تقسم بالله أنها لم تذق طعم النوم منذ عام ونصف. تصل الليل بالنهار. لم تترك طوبة أرض إلا (قلبتها) تبحث عنه.
■ رسالتها الصوتية تشوي الكبد وتفطر الفؤاد. تردد في أنين موجع: قلبي مقطوع، تعبت، فترت.
■ طلبت مني أن أبحث وأكتب عن قصة وحكاية ابنها الأسير. أرسلت لي صورته. قالت إنه ابنها البكر في بداية العقد الثاني من عمره. كان ضمن الأسرى في سجن سوبا. تم نقله إلى الاحتياطي المركزي، ثم إلى نيالا، ثم إلى الفولة، الضعين. وآخر أخباره أنه ضمن المأسورين داخل سجن دقريس بنيالا.
■ تقول والحزن يعتصرها إن الجهة التي يتبع لها ابنها لم تسأل عن أسرته. ومع هذا تقول إن حالها المعيشي أفضل من أسر أخرى تم أسر عائلها الأوحد زوجاً كان أو ابناً، ثم غاب الجميع عن السؤال والزيارة ومتابعة الحال.
■ بعثتُ برسالتها الصوتية الدامعة إلى المدير العام للمؤسسة التي يعمل بها ابنها الأسير.ويقيني أن أقل ما سيفعله الرجل النبيل أنه سيهاتف الوالدة المكلومة ليخفف عنها وجع دواخلها الجريحة .. فهي كما قالت: “أنا أم يا ولدي وقلبي مقطوع على جناي”.
■ المحزن حقاً، والحقيقة مرة، أن ملف الأسرى والمفقودين في سجون ومعتقلات مليشيات وعصابات التمرد لا يجد ما يستحقه من الاهتمام الإعلامي والسياسي والإنساني.
■ أسأل بكل صدق: ما هي الجهة التي يقع على عاتقها هم متابعة ملف الأسرى في سجون مليشيات آل دقلو؟ كم يبلغ عددهم؟ لماذا هذا الصمت غير المقبول عن عرض قضيتهم أمام المنظمات الدولية وفتح أبواب زيارتهم والوقوف على أحوالهم؟
■ والمحزن حقاً أنه لا أحد يملك إجابة محددة حول هذه القضية الإنسانية التي تعاني منها أمهات وأخوات، وزوجات، وآباء، وإخوان لا يعرفون شيئاً عن مصير ابنهم، لا هو شهيد تطمئن نفوسهم إلى مصيره ولا هو حي يعرفون شيئاً عن حاله وأحواله.
[ad_2]
Source
■هذه صورة من المآسي المسكوت عنها في ظلال حرب الكرامة. صاحبة الرسالة تقول إنها مظ…
Leave a Comment


