[ad_1]
الجريدة هذا الصباح…
البرهان يبحث عن وساطة بينه و الإدارة الأمريكية تقوم على مقترح لتنفيذ خطة التخلص من الإخوان بضمانات !!
أطياف
صباح محمد الحسن
وساطة!!
طيف أول:
يعجبني صمودك أيها الوطن،
رغم أمسياتك العسرة، تأبى صباحاتك الانقياد!!
وفي ظل تعقيدات المشهد السياسي، وبالنظر إلى إمكانية الحل للأزمة السودانية، يبدو أن القيادة العسكرية في بورتسودان منهمكة هذه الأيام في البحث عن مخرج آمن من المأزق الدولي الذي أفضى إلى عزلة سياسية خانقة، وحصار متصاعد، ولائحة من العقوبات والاتهامات تضعها على حافة الانهيار، فيما تدور عقارب الساعة نحو لحظة الحسم السياسي لإنهاء الحرب المستعرة في البلاد، والتي قد تخضع لكل الاحتمالات.
كشفت مصادر مطلعة أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان طلب من بعض مستشاريه وشخصيات مدنية ظلت تحافظ على قنوات اتصال مع المؤسسة العسكرية عقب الانقلاب واندلاع الحرب، طلب منها فتح خطوط تواصل مع الإدارة الأمريكية، في محاولة لعقد تفاهم ثنائي بينه وبينها، يفضي إلى صفقة سياسية متكاملة.
وتشير المعلومات إلى أن البرهان أبدى استعدادًا لاتخاذ قرارات جوهرية، من بينها حظر نشاط جماعة الإخوان المسلمين لمدة خمس سنوات، وتسليم عدد من قيادات النظام السابق المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، إضافة إلى حل كتيبة “البراء”. وفي المقابل، يطلب الحصول على ضمانات أمريكية تتيح له البقاء على رأس المؤسسة العسكرية خلال المرحلة الانتقالية التي اقترحتها المجموعة الرباعية، فضلاً عن تضمين بند دستوري يمنح أعضاء المجلس العسكري الذين تولوا المسؤولية عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير حصانة دولية تحول دون ملاحقتهم القضائية عن أفعال سابقة.
هذه المعلومات تكشف حالة انسداد واضحة في قنوات التواصل المباشر بين البرهان والإدارة الأمريكية، لا سيما بعد لقائه الأخير بمسعد بولس قبل شهرين، والذي لم يُترجم إلى خطوات عملية. ولو كانت جسور الاتصال لا تزال قائمة، لكان بالإمكان إيصال عرض البرهان مباشرة دون الحاجة إلى وساطة.
كما تؤكد المعطيات أن واشنطن انتقلت فعليًا إلى تنفيذ “خطة بديلة”، وهو ما يعكس شعورًا متناميًا لدى الجنرال بأن التطورات المقبلة قد لا تصب في صالحه. وهو الأمر الذي يؤكد أيضًا أن الإدارة الأمريكية تجاوزت مرحلة عرض التفاوض على البرهان، ولذلك بدأ في السعي إلى إعادة الأمور إلى مربع خطة الرباعية.
وتتسق هذه المعلومات مع ما ذكرناه أمس الأول عن محاولة القيادات العسكرية دفع البرهان نحو قبول مقترح الرباعية، وهو ما يدل على أن النقاشات داخل دائرته الضيقة باتت تتركز حول كيفية التعاطي مع الموقف الأمريكي، وهو ما لا يحدث إلا في ظل حالة من الحيرة والتردد.
ويبقى السؤال مفتوحًا: هل تدفع هذه الورطة الجنرال إلى مراجعة مواقفه والتخلي عن نهج العناد؟ أم أن الولايات المتحدة ماضية في تجاوز دوره ضمن ترتيبات المرحلة المقبلة؟
وما سبق يشير أيضًا إلى أن رغبة البرهان في البحث عن مخرج سياسي، عبر إعادة التواصل مع القوى المدنية، وعلى رأسها رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، التي تمثل الطريق الأقرب لتواصل مع المجتمع الدولي.
ورغم كل ذلك، فقد لا تجد محاولات البرهان آذانًا صاغية من دولة منحته كثيرًا من الفرص.
ومنذ تعامل إدارة ترامب الجدية مع الأزمة السودانية، ذكرنا في يوليو الماضي (أن أمريكا فقدت ثقتها في البرهان، وأن الحقيقة التي “تفزع” السلطة الانقلابية هي إدراكها أن إدارة ترامب قد لا تطرح رؤيتها بخطة “سلام مريح”، لذلك يجب ألا يهدر البرهان الفرص. فربما أن الأمر لا يتوقف على موافقة الحكومة للحوار، ويخالف ظاهره باطنه بمفهوم “مزعج”، أي أن التفاوض قد لا يكون آخر ما تريده امريكا) .
ولو أن السلطة الانقلابية ترى الأمور بعين ثاقبة، لقبلت خطة الرباعية بلا تردد، لأن رفضها بمثابة فتح نافذة للهم، قد تجبر الجنرال على البحث عن الحل في الزمن الضائع.
فهل ينجح البرهان في خطته الإسعافية وتستجيب امريكا ، أم أن الأوان لمنحه الثقة من جديد قد فات!!
طيف أخير:
#لا_للحرب
في عزاء محمد طاهر إيلا، انحدر البرهان بكلماته إلى هاوية “الهمز واللمز”، التي لا تليق بالمؤسسة العسكرية ولا تليق بلحظات العزاء. ويبدو أن “الغيظ” الذي يسكن دواخله من إغلاق كل الطرق إلا طريق المدنية، هو الذي يجعله يتذكر خصومه حتى في حضرة الموت!
#شبكة_رصد_السودان
[ad_2]
Source


