قرار المحكمة الجنائية ليست ادانة لشخص او فرد بقدر ما هو تأكيد وادانة للنظام الارهابي وجيشه وجنجويده كما اتت في الحيثيات وهذا القرار عنوان صارخ بحقيقة ما كان يدور وحتى اليوم من جرائم وحشية ضد انسان السودان وبكل الاشكال وفي كل المناطق من ذات الاطراف متفقين ومختلفين .
وبعيداً عن ان هذا القرار خطوة اولى نحو تحقيق العدالة لكافة الضحايا وايضاً يشفي قليل من جراح ذوي الضحايا لكن القرار في حد ذاته رسالة واضحة لمن يفهم :
اولئك الذين نذروا انفسهم بالوكالة عن الحركة الاسلامية الارهابية وجيشه المجرم او بالتعاون كافراد او مليشيات يظنون انهم سيعيشون تحت حماية النظام والجيش بعيدون عن يد القانون والعدالة الى الابد يجب ان يفهموا انه طال الزمن او قصر ان لم بسبق القدر ويأخذ امانته ويقف امام عدالة السماء فهم في النهاية سيقدمون للمحاكمة وتطالهم عدالة الارض ، ليست قضية على كوشيب فقط بل كل القضايا التي نظرت امام المحكمة كان لقادة مجرمون احتموا طويلاً بالسلطة والحاشية لكن مصيرهم في النهاية ذات المصير .
في المقطع اعتراف حين اغترار بحماية السلطة والجيش من المدان نفسه يعترف بان من سلحه ودعمه بالاسلحة المحرمة دولياً لارتكاب المجازر هو الجيش الذي تديره الحركة الاسلامية اليوم والتي تستخدم نفس الاسلوب وان اختلفت المسميات ما بين جنجويد ودعم سريع ودرع سودان وبراء وووو .
هو نفس النظام ونفس الجيش والجريمة واحدة
هشام عباس