■ تعيش ولايات شرق السودان عامة ومدينة بورتسودان خاصة حزناً عميقاً على رحيل الرمز محمد طاهر إيلا. الناس، البيوت، المقاهي، الركشات، صوالين الحلاقة، ساحات الملاعب وأندية ومجالس النخبة…
■ الشرق ينتظر وصول جنازة إيلا كما ينتظر الأهل وتترقب العشيرة عودة حبيب طال اغترابه. يعلم الناس هنا في مدينة بورتسودان أن إيلا لن يطل عليهم غداً من باب طائرة القدوم ملوحاً بيده ومتلفحاً توبه البيجاوي الأنيق، ويعلمون يقيناً أن إيلا لن يعبر المسافة من مطار بورتسودان إلى داخل المدينة التي أحبها وأحبته على ظهر عربة مكشوفة ويبادل مستقبليه بطول المسافة على جانبي الطريق تحيات المودة والسلام وهو يبتسم من سويداء قلبه.
■ غداً سيُحمل إيلا على صندوق من داخل الطائرة ثم على ظهر عربة مكشوفة من المطار إلى منزله ثم إلى إستاد بورتسودان للصلاة عليه ثم إلى مقابر السكة حديد حيث يوارى الثرى ويتوسد الباردة.
■ توافدت جموع أهل الشرق منذ صباح اليوم وعصره لتكون حاضرة في لحظات وداع إيلا.
■ نحن أمام مشهد لا يتكرر كثيراً في تاريخ المجتمعات؛ أن تخرج الجماهير بكل ألوان طيفها لتقول كلمة وفاء في وداع رجل ظل حاضراً في تفاصيل حياة الناس كل يوم.
■ الراحل محمد طاهر إيلا نموذج أسطوري لقائد أحبه الناس حياً، حاضراً، غائباً، وها هي ذات الجموع تبادله حباً ووفاءً وهو في طريقه إلى قبره.
■ رحمة من الله عليه ورضوان.
Source
■ تعيش ولايات شرق السودان عامة ومدينة بورتسودان خاصة حزناً عميقاً على رحيل الرمز…

Leave a Comment