[ad_1]
رسالة أم صميمة: لا نصر بلا وحدة.. ولا مستقبل بلا مصالحة
لم تكن معركة “أم صميمة” مجرد انتصار عسكري، بل كانت درساً حاسماً أثبت أن قوة السودان تكمن في تلاحم بندقيته (شعوبه). مشهد “الكروزر يلاقي الكروزر” جسّد حقيقة أن دحر تمرد مليشيا الدعم السريع لن يتحقق إلا عبر الجبهة الموحدة للقوات المسلحة والقوة المشتركة، منهياً بذلك أي جدل حول القدرة على تحقيق النصر بشكل منفرد.
ورغم وضوح هذه الرسالة، ما زال الطابور الخامس العنصري يعمل كسرطان لشق الصف، مروجاً لبطولات وهمية. إن أي حديث عن أن جهاز الأمن أو كتائب البراء تستطيع تحرير البلاد بمفردها هو “علف في علف”، وهو وهم تكذّبه وقائع الميدان التي أثبتت أن النصر جماعي أو لا يكون. لقد حيّدت ملحمة “أم صميمة” بذكائها الميداني، كل الأصوات المتعجرفة التي تنادي بالعمل الفردي.
يقف السودان اليوم عند مفترق طرق حاسم، وهو أحوج ما يكون للمصالحة الوطنية لا للفرقة. يجب أن تتجاوز الطموحات كافة الخلافات، لتصب في هدف أسمى وواجب لا يعلو فوقه واجب: إعادة هيكلة الدولة السودانية. إن دماء الشهداء الأطهار تطالبنا ببناء مستقبل جديد يكتبه الشباب المتحد، مستقبل خالٍ من أزمات الماضي وعصبياته، أساسه المواطنة والعدل. هذا هو الانتصار الحقيقي الذي لا رجعة فيه.
[ad_2]
Source


