قامت مليشيا ال دقلو الإرهابية بمواصلة جرائمها البشعة ضد المدنيين، حيث استهدفت الأعيان المدنية في مدينتي كوستي والأبيض، مستخدمةً طائرات مسيّرة انتحارية وفرتها لها دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث قصفت المستشفى التعليمي ومستشفى الضمان وعددًا من الأحياء السكنية، و مخازن المحاصيل ، ما تسبب في تلف وتدمير مرافق خدمية حيوية يعتمد عليها المواطنون في حياتهم اليومية.
إن هذا العدوان الغاشم يُمثّل حلقة خطيرة في إجرام المليشيا ضد السودانيين في استهداف المليشيا للبنية التحتية المدنية، ويكشف بوضوح طبيعتها الإرهابية التي لا تعبأ بالقوانين أو الأعراف، وتعمل بدعمٍ وتمويلٍ مكشوف من دولة الإمارات التي أصبحت الراعي الأول للحرب والخراب في السودان.
وكعادتها، كلما منيت مليشيا الدعم السريع بالهزيمة الميدانية على الأرض، تلجأ إلى استهداف المدنيين والمنشآت الحيوية كوسيلة ضغطٍ وتعويضٍ عن فشلها العسكري، وهو سلوك جبان يكشف عجزها وفقدانها لأي مبدأ أو شرف قتال.
تأتي هذه الجريمة امتدادًا لنهج العقاب الجماعي الذي تمارسه المليشيا ضد المواطنين في المناطق الآمنة، في محاولةٍ يائسةٍ لترهيب السكان والنيل من صمودهم، كما يُعد انتهاكًا فاضحًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني الذي يُلزم أطراف النزاع بحماية المدنيين وتجنب استهداف المنشآت غير العسكرية.
ندعو الحكومة ومؤسسات الدولة الوطنية إلى القيام بواجبها في حماية المواطنين وتأمين المدن والمرافق الحيوية، ونجدد دعوتنا للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمات حقوق الإنسان باتخاذ مواقف واضحة وصارمة تجاه هذه الانتهاكات المتكررة التي تمثل ازدراءً سافرًا للقرارات الدولية، وعلى رأسها القرار رقم (2736) الداعي لحماية المدنيين ووقف الهجمات ، و فك الحصار عن مدينة الفاشر
إن ما حدث في كوستي والأبيض يُضاف إلى سلسلة من الجرائم الممنهجة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع بحق أبناء الوطن، ويؤكد أن التحرير الكامل للبلاد من هذه العصابة المجرمة هو الخيار الوحيد لاستعادة الأمن والسلام وإنهاء معاناة المواطنين واستعادة الاستقرار.
رحم الله الشهداء، ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى، والنصر للوطن.
Source